أنتج في العام الماضي سلسلة من اللحظات باستعمال Black Mirror ولكن من أكثر اللحظات التي لا تنسى هي تلك الادة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي و التي بإمكانها تحريك صورنا العائلية القديمة او اي صورة اخرى بواقعية مرعبة وصادمة والتي تم إطلاق عليها اسم " الحنين العميق '' او Deep Nostalgia وقد انتشرت هذه التقنية في أواخر شهر فبراير واذهلت جميع رواد وسائل التواصل الاجتماعي بقدرتها على تحريك جميع أنواع الوجوه بسرعة وبشكل مقنع بما ذالك الصور والتماثيل والوشم
ومثل كل شيء تقريبًا فقد قسمت هذه التكنولوجيا رأي رواد الانترنت الى قسمين حيث وجد البعض أنها فرصة لا تعوض تمكننا من "لقاء" الأشخاص الذين لم نلتقي بها من قبل وان نراهم بشكل أكثر واقعية وبطريقة تتخطى الصور العادية .. فيما شعر آخرون أنه هذا الامر هو نوع من استحضار الأرواح والشيطاين.
جميعنا رأينا هذه الأمثله ولكن السؤال الابرز كيف بالضبط يعيد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إحياء صور عائلتك القديمة؟ فإذا عدنا لأصل هذه التقنية وبحثنا أكثر فسندرك ان كلمة "Deep Nostalgia" جاءت من شركة الأنساب MyHeritage ، لكنها في الواقع رخصت من قبل شركة D-ID الإسرائيلية والتي هي اختصار لـ "De-Identification" وقد ذكر المدير التنفيذي لهذه الشركه ان تقنية "Live Portrait" الخاصة بـ D-ID جديدة لكن أساسياتها ليست كذلك حيث انه تم عرض إعادة الرسوم المتحركة للوجه بناءً على التعلم الآلي منذ عام 1997 ، بينما في عام 2016 ، أعطانا برنامج Face2Face اسلوب " الحنين العميق '' من خلال تحويل جورج بوش وفلاديمير بوتين إلى دمى رقمية في الوقت الفعلي.. ولكن في السنوات القليلة الماضية ومع تطور التقنية ظهرت الخدمات المجانية مثل Deep Nostalgia و Avatarify قادرة على إخراج مقاطع فيديو مقنعة من صورة ثابتة واحدة ..
واذا اردت تجربة هذه الاداة بنفسك فتستطيع ذالك بسهولة عن طرق التوجه للموقع الرسمي من هنا
و لفترة من الوقت الآن كان من السهل نسبيًا على أجهزة الكمبيوتر و الذكاء الاصطناعي أن تخترع شخصًا جديدًا في شكل صورة ..فإذا كنت قد رأيت احد الاشخاص في الصورة في الاعلى .. فنحن نعتذر ونقول لك انه شخص غير موجود في الحياه وانها مجرد صورة عشوائية تم إنشاؤها بواسطة GAN (شبكة الخصومة التوليدية) ..وبإمكانك مشاهدة مدى مقدرة الذكاء الاصطناعي على انشاء اشخاص غير موجودين بكل واقعية من خلال هذا الموقع الذي سيولد لك شخص جديدا في كل مره تقوم بتحديث الصفحة وبإمكانك الذهاب الى الموقع من هنا
وفقًا للمدير التنفيذي كان التحدي الأكبر الذي كان على D-ID التغلب عليه من خلال "Live Portraits" هو نقص المعلومات التي تحصل عليها من صورة واحدة حيث تطلبت المحاولات السابقة لإعادة تحريك الوجه الكثير من بيانات التدريب وعانت أيضًا من `` الانسداد اي انه يتم إعاقة أجزاء من الوجه بواسطة اليدين أو أشياء أخرى في بعض الصور .. وقال ايضا "الجزء الصعب هو عندما لا يكون لديك زوايا مختلفة - على سبيل المثال ، يمكنك تحميل صورة أمامية للغاية وبدون أسنان". "تعرف خوارزمياتنا كيفية التنبؤ وإنشاء الأجزاء المفقودة التي لم تكن موجودة في الصورة - على سبيل المثال ، الأذنين والأسنان والخلفية.
والى هنا ادركنا ان تقنية "Live Portrait" الخاصة بـ D-ID قابلة للتكيف (يتم استخدامها في كل شيء بدءًا من تطبيقات المتاحف إلى الشبكات الاجتماعية) ومن المتوقع أن ترى مقاطع فيديو "Deep Nostalgia" أكثر حيوية حيث انه يمكن لـ D-ID بالفعل تحريك الصور العائلية مع العديد من الوجوه ، ويقول إن تحريك أجساد الأشخاص قادم الينا في غضون فتره قصير وذالك مع انضمام "المرشحات العصبية" الحديثة من Photoshop أيضًا إلى الحفلة حيث أن الحياة على وشك أن تصبح مثيرة جدًا للصور ومقاطع الفيديو الخاصة بنا.