تركيا تعاني ... زلازل جديدة تضرب تركيا وموجات تسونامي تهدد حياة الملايين

ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة مقاطعة هاتاي الجنوبية الساعة 8:04 مساء وفي يوم 20 فبراير قتل ستة أشخاص بعد الزلازل المدمرة التي ضربت 6 فبراير والتي فقد فيها 42310 أشخاص حياتهم وتم تحديد عمق الزلزال ليكون 16.74 كيلومترًا بينما شعر به في سوريا والأردن وقبرص وبعيدًا مثل مصر وتلاه هزة ارتدادية ثانية بقوة 5.8 درجة في منطقة سامانداغ بعد ثلاث دقائق من الزلزال الأول.

وصرحت وكالة إدارة الكوارث في تركيا AFAD أن ما يقرب من 90 هزة ارتدادية حدثت حتى الآن منذ أول زلزال كبير في 20 فبراير وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إن من بين القتلى ثلاثة أشخاص حوصروا بعد عودتهم إلى شققهم المتضررة لاستعادة متعلقاتهم محذرة الناس من العودة إلى منازلهم المعرضة للخطر وحذر المسؤولون ضحايا الزلزال من الذهاب إلى أنقاض منازلهم ولكن الناس فعلوا ذلك لاستعادة ما في وسعهم ولقد حوصروا في الزلزال الجديد.

وصرح وزير الصحة أن نحو 294 شخصا أصيبوا بعد الزلزال الأخير في حين أن 18 منهم في حالة خطيرة وقال رئيس بلدية هاتاي لوتفو سافاس إن عددا من المباني انهار في الزلزال الجديد مما أدى إلى محاصرة الناس بداخلها وقد يكون هؤلاء أشخاصًا عادوا إلى منازلهم المتضررة أو كانوا يحاولون نقل أثاثهم من المباني المتضررة وتم تعليق التعليم لمدة يوم واحد في محافظة مرسين المجاورة حيث شعر الناس بالزلزال بشدة.

وأكد عمدة منطقة دفني مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة والزلزال كان شديداً للغاية وشعر به بقوة أكبر بثلاث مرات من الزلازل التي كان مركزها كهرمان مرعش وبعد وقوع الزلزال مباشرة أصدرت إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) تحذيرًا من حدوث تسونامي وفقًا للمعلومات الواردة من مرصد كانديلي التابع لجامعة بوغازيتشي ومع ذلك سحبت الوكالة التحذير في حوالي الساعة 9:30 مساءً قائلة إن ذلك كان إجراء احترازيًا تم اتخاذه ضد مخاطر ارتفاع المياه في أول ساعتين بعد الزلزال.

وأفيد أنه لم تحدث أضرار في مطار هاتاي الذي تم إغلاقه أمام وسائل النقل لفترة من الوقت حيث تضرر في زلزال 6 فبراير وأعيد فتحه بعد التجديدات وصرح وزير الزراعة والغابات فاهيت كريشي بأن السدود لم تتضرر بطريقة قد تؤدي إلى تهديد السلامة في المحافظة وصرح محمد شيفكت كوسي أوغلو البالغ من العمر 21 عامًا والذي دُمر منزله في زلزال 20 فبراير أن العديد من المباني في المنطقة تضررت بالفعل بشدة بسبب الزلازل الكبيرة السابقة.

وكان المبنى قائما لكنه تضرر بشدة ورأينا أن الزلزال دمرها بالكامل أوضح كوسي أوغلو: كنا نحاول أن نترك ممتلكاتنا في الشقة تحت السيطرة ولكن لم نتمكن من الحصول على أي شيء عندما انهارت وكانت هاتاي أكثر المقاطعات تضرراً من الزلازل الكبرى في 6 فبراير بينما فقد أكثر من 21000 شخص حياتهم في المدينة وهو ما يعادل أكثر من نصف الوفيات في جميع المقاطعات الـ 11 التي ضربها الزلزال.