امراض معدية , امراض معدية بسبب الزلازل , انتشار امراض معدية , بسبب الزلازل , ماهي الامراض التي تنتشر بعد الكوارث الطبيعية ,
GHO

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قد يصل إلى 23 مليونًا بينهم نحو 5 ملايين في وضع هش وأبدت تخوفها من أزمة صحية كبيرة قد تتعدى أضرارها الخسائر في الأرواح بسبب الزلزال كما أعربت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي عاد للظهور في سوريا والأوبئة المحتملة التي قد تظهر بعد وقوع زلزال أو كارثة طبيعية عديدة.

التهديدات الصحية : تقول منظمة الصحة العالمية إن التهديدات الصحية من الزلازل يمكن أن تختلف باختلاف حجم الزلزال وطبيعة البيئة المبنية (مثل المساكن الفقيرة أو الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية) والآثار الثانوية للزلزال مثل تسونامي أو الانهيارات الأرضية ويمكن أن يكون للزلازل آثار فورية وطويلة الأجل على الصحة وتشمل الآثار الصحية المباشرة للزلزال ما يلي:

وفيات وإصابات جراء الصدمات نتيجة انهيار المباني والوفيات والإصابات الناجمة عن آثار الزلزال الثانوية مثل غرق تسونامي أو حروق النار وتشمل الآثار الصحية متوسطة الأجل ما يلي: الالتهابات الثانوية للجروح غير المعالجة وزيادة شدة المرض ومخاطر المضاعفات المصاحبة للحمل والولادة بسبب استمرار توفير خدمات التوليد والولادة الحديثة والمخاطر المحتملة للأمراض المعدية خاصة في المناطق المكتظة بالسكان وزيادة شدة المرض وخطر حدوث مضاعفات مرضية مزمنة بسبب انقطاع العلاج.

وزيادة الاحتياجات النفسية والاجتماعية والتلوث البيئي المحتمل بسبب العوامل الكيميائية المشعة بعد تدمير البنية التحتية الصناعية ويمكن للزلازل أن تلحق الضرر أيضًا بالمرافق الصحية ووسائل النقل مما قد يعطل تقديم الخدمات والحصول على الرعاية وقد لا يتمكن العاملون الصحيون من الوصول إلى المرافق الصحية التي لا تزال تعمل وقد يفقدون الإمدادات الطبية والأوبئة المحتملة التي قد تظهر بعد وقوع زلزال أو كارثة طبيعية عديدة وترتبط الأمراض المعدية التالية بتفشي الكوارث الطبيعية بما في ذلك:

الأمراض المعدية ذات الصلة بالمياه : يمكن أن يتعرض الوصول إلى المياه الصالحة للشرب للخطر بسبب كارثة طبيعية ويمكن أن تحدث فاشيات أمراض الإسهال بعد تلوث مياه الشرب وتشمل الأمراض التي قد تنتشر بعد الكوارث الطبيعية الكوليرا والسالمونيلا وفي مظفر أباد باكستان تفشي الإسهال المائي الحاد في مخيم غير مجهز يضم 1800 شخص بعد زلزال عام 2005 وشمل تفشي المرض أكثر من 750 حالة معظمها بين البالغين وتمت السيطرة عليها بعد توفير مرافق المياه والصرف الصحي الكافية.

وفي الولايات المتحدة لوحظ مرض الإسهال بعد إعصاري أليسون وكاترينا وتأكد إصابة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من كاترينا بالنوروفيروس والسالمونيلا وينتقل التهاب الكبد A و E أيضًا من خلال طريق البراز ويرتبطان بعدم القدرة على الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وداء البريميات هو مرض بكتيري من أصل حيواني معرض للأوبئة ويمكن أن ينتقل من خلال الاتصال المباشر بالمياه الملوثة وتفرز القوارض كميات كبيرة من البريميات في بولها ويحدث انتقال العدوى من خلال ملامسة الجلد والأغشية المخاطية للماء أو التربة الرطبة أو الغطاء النباتي أو الطين الملوث ببول القوارض.