يعاني حوالي 3 ملايين أمريكي من النقرس وهي حالة مؤلمة للغاية من التهاب المفاصل وتاريخيا كان يسمى النقرس مرض الملوك لأنه كان يعتقد أنه يظهر بسبب الإفراط في تناول الطعام والكحول واكتشف العلماء أنه على الرغم من أن بعض المنتجات الغذائية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحالة إلا أنها تحدث بسبب ارتفاع تركيز حمض اليوريك (اليورات) في الدم أي فرط حمض يوريك الدم وتتراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل مما يسبب الالتهاب ويسبب الألم الحاد.
والنقرس هو نوع من التهاب المفاصل يسبب تورمًا واحمرارًا في الجلد وألمًا شديدًا في مفاصل الركبتين والكاحل وأصابع القدم الكبيرة ويمكن أن تحدث أيضًا في الرسغ والأصابع والمرفق وعادة تحدث نوبة النقرس فجأة ويزداد الألم بسرعة ويحدث النقرس عندما يترسب حمض البوليك المنتشر في الدم في الأنسجة الرخوة أو المفاصل ويشكل البلورات ويحدث ألم النقرس عندما يبدأ الجسم بالتفاعل مع البلورات المترسبة ويسبب الالتهاب.
وبطبيعة الحال ينتج حمض البوليك في الدم وهو أيضًا نتاج تحلل البيورينات وهي مادة كيميائية في العديد من المنتجات الغذائية وعادة يتم إزالة أحماض البوليك من الجسم عن طريق البول ويحدث النقرس بسبب حالتين أي عندما يتم تصنيع الكثير من حمض اليوريك في الجسم أو عندما تتأثر قدرة الكلى على الإزالة والمرضى الذين يعانون من النقرس لفترة طويلة يشكلون عقيدات من حمض البوليك حول المفاصل والتي تعرف باسم tophi.
والنظام الغذائي الغني بالبروتينات الحيوانية مثل لحم الخنزير واللحوم الحمراء والمحار والأسماك الزيتية التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات يجعل الفرد عرضة للإصابة بالنقرس وبالإضافة إلى ذلك يقلل الكحول من عملية التمثيل الغذائي لحمض البوليك ويعزز حالة المرض وبصرف النظر عن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين الحيواني واستهلاك الكحول فإن بعض العوامل الأخرى لمرض النقرس هي التاريخ العائلي والسكري والسمنة وأمراض الكلى والعلاج الكيميائي والجفاف.
.webp)
وعادةً ما يتضمن علاج النقرس الحاد الراحة والأدوية المضادة للالتهابات وبعض الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية والمستخدمة لعلاج النقرس هي النابروكسين والإيبوبروفين وعادة قد تستمر نوبات النقرس لبضعة أيام ومع ذلك فإن العلاج الفعال يمكن أن يجعل الأعراض تختفي في وقت أقرب.
ويمكن منع نوبات النقرس عن طريق خفض مستويات حمض اليوريك في النظام الغذائي أو تعزيز عملية التخلص منه وبعض التغييرات في نمط الحياة التي تقلل من نوبات النقرس تبقى رطبة وتقلل من استهلاك الخبز الحلو وتحد من تناول اللحوم الحيوانية والأسماك الزيتية ويقلل تناول الكحول والأطعمة المصنعة (مثل الدقيق المكرر والمشروبات السكرية) من خطر الإصابة بالنقرس وبدلاً من ذلك يمكن أن تساعد زيادة استهلاك الحليب واللبن قليل الدسم والكربوهيدرات المعقدة والفواكه والخضروات الطازجة في السيطرة على نوبات النقرس.