تكنولوجيا غريبة يمكنها المساعدة في إنقاذ ضحايا الزلازل , تكنولوجيا إنقاذ ضحايا الزلازل ,
Robots

التكنولوجيا حليفة الإنسان في مواجهة الكوارث الطبيعية وقد تقدمت في كثير من المواقف لإنقاذ حياته والزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا من أكبر الزلازل التي ضربت المنطقة فكيف تنقذ التكنولوجيا الضحايا؟ ويعد البحث عن ناجين من كوارث الزلزال أحد أصعب عمليات الإنقاذ وتعقيدًا والبحث عن الأشخاص المدفونين تحت أطنان من الأنقاض ليس بالأمر السهل خاصة عندما يكون هناك خوف من الانهيارات أو الشقوق أو حتى توابع الزلزال.

ولذلك فإن عامل الوقت والدقة مهم وهو ما توفره بعض التقنيات الحديثة المتعلقة بهذا النوع من العمليات والتي تم استخدام بعضها في الكوارث السابقة على أمل أن تظهر أدوات أخرى قريبًا للمساعدة في إنقاذ ضحايا تركيا وضحايا زلزال سوريا الذي وقع يوم الاثنين الماضي ولازال البحث تحت الانقاض جارياً إلى اليوم وقد تم اكتشاف مايقارب 16800 ضحية راحت جراء الزلزال في تركيا وبفضل هذه التكنولوجيا مثل الطائرات الدرون والروبوتات ساعدت في اكتشاف الضحايا اسفل الانقاض ومن هذه الروبوتات.

الروبوت الأفعى

طور باحثون بقيادة موتوياسو تاناكا من جامعة الاتصالات الكهربائية في طوكيو روبوتًا على شكل ثعبان يمكنه صعود السلالم العالية والتنقل عبر المساحات الضيقة وقال تاناكا إن الأفعى التي يبلغ طولها 1.7 متر (5.5 قدم) بها 17 مفصلا مع مستشعرات المسافة والتي يمكن للروبوت من خلالها معرفة ما إذا كانت كل من عجلاته على الأرض أم معلقة في الهواء ويأمل الباحثون في استخدام الجهاز في غضون 3 سنوات بعد إجراء مزيد من البحث لتحسين قدرة الروبوت على تثبيت موقعه في حالة حدوث تحركات مفاجئة أثناء مهمات الإنقاذ من الكوارث.

طائرات بدون طيار لمعرفة الأحياء

يمكن لنظام الطائرات بدون طيار أن يفصل الأحياء عن الأموات من خلال الكشف عن حركة طفيفة في صدور الضحايا عن طريق حركة نبض القلب وصمم مهندسون من جامعة UniSA في جنوب إفريقيا والجامعة التقنية المتوسطة في بغداد نظام رؤية بالكمبيوتر يمكنه تمييز الناجين من الجثث على بعد 4-8 أمتار باستخدام تقنية جديدة لمراقبة العلامات الحيوية عن بُعد.

وطالما أن الجزء العلوي من جسم الإنسان مرئي يمكن للكاميرات التقاط حركات خفية في تجويف الصدر مما يشير إلى معدل ضربات القلب والتنفس وعلى عكس الدراسات السابقة لا يعتمد النظام على التغيرات في لون البشرة أو درجة حرارة الجسم واحتل كل من البروفيسور جافان شهيل والدكتور علي الناجي قادة الدراسة عناوين الصحف العالمية في عام 2017 عندما أظهروا لأول مرة أن كاميرا على طائرة بدون طيار يمكن أن تقيس معدلات ضربات القلب والجهاز التنفسي.

النبض لاكتشاف الناجين

تمكنت التكنولوجيا الجديدة من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من إنقاذ 4 من عمال الطوارئ الذين حوصروا تحت أنقاض زلزال نيبال عام 2015 من خلال الكشف عن نبضات قلبهم وتمثل أحدث عمليات الإنقاذ أول استخدام حقيقي على الإطلاق لتقنية الاستشعار المتقدمة التي طورتها وكالة ناسا ووزارة الأمن الداخلي وتم إرسال وحدتين تجريبيتين من هذا النظام إلى نيبال في الأيام التي أعقبت زلزال 25 أبريل وتسمى الوحدة البحث عن الأفراد للاستجابة للكوارث والطوارئ وتُعرف باسم الباحث.