Slot

يبدو أن فراء الكسلان الكوستاريكي يؤوي بكتيريا منتجة للمضادات الحيوية يأمل العلماء أن تكون حلاً لمشكلة البكتيريا الخارقة المتزايدة المقاومة لترسانة البشرية المتضائلة من الأدوية وتوصلت الأبحاث إلى أن فراء الكسلان يستضيف مجتمعات صاخبة من الحشرات والطحالب والفطريات والبكتيريا من بين الميكروبات الأخرى والتي قد يشكل بعضها خطر الإصابة بالأمراض ومع ذلك يقول الخبراء يبدو أن الثدييات الشهيرة بطيئة الحركة مقاومة للعدوى بشكل مدهش.

وقال ماكس شافاريا الباحث في جامعة كوستاريكا : إذا نظرت إلى فراء حيوان الكسلان سترى حركة: ترى العث وترى أنواعًا مختلفة من الحشرات ... موطنًا واسع النطاق للغاية وقال : من الواضح أنه عندما يكون هناك تعايش لأنواع عديدة من الكائنات الحية يجب أن تكون هناك أنظمة تتحكم فيها وأخذ شافاريا عينات من الفراء من الكسلان ثنائي الأصابع وثلاثة أصابع لفحص ما يمكن أن يكون عليه نظام التحكم هذا ووجدوا احتمال وجود البكتيريا المنتجة للمضادات الحيوية التي تجعل من الممكن السيطرة على انتشار البكتيريا المسببة للأمراض ... أو تثبيط المنافسين الآخرين مثل الفطريات.

ويعتبر حيوان الكسلان رمزًا وطنيًا في كوستاريكا وهو عامل جذب سياحي رئيسي لبلد أمريكا الوسطى وشهدت كل من أنواع الكسلان ثنائية الأصابع (Choloepus Hoffmanni) وثلاثة أصابع (Bradypus variegatus) انخفاضًا في أعدادها وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض وهم يعيشون في مظلات الأشجار في الغابة على ساحل البحر الكاريبي حيث المناخ حار ورطب وتدير الأمريكية جودي آفي محمية في الغابة المعتدلة لرعاية الكسلان المصاب بعد ملامسته للإنسان أو الحيوانات الأخرى.

وتعالج الكائنات الحية وتعيد تأهيلها بهدف إطلاقها مرة أخرى في البرية وقالت : لم نتلق حيوان كسلان مريض أو به مرض ولقد تلقينا حيوانات الكسلان التي أحرقتها خطوط الكهرباء ودمرت ذراعها بالكامل ... ولا توجد عدوى وأعتقد أنه ربما في غضون 30 عامًا (كنا منفتحين) رأينا خمسة حيوانات أتت مصابة بالعدوى وهذا يخبرنا أن هناك شيئًا ما يحدث في نظامهم البيئي ولم تسمع آفي التي أقامت الملجأ مع زوجها الراحل في كوستاريكا لويس أرويو عن حيوان الكسلان في وطنه في ألاسكا.

ومنذ أن حصلت على أول حيوان كسلان أطلقت عليه اسم الحوذان في عام 1992 واهتمت بحوالي 1000 حيوان وأخذ الباحث Chavarria عينات من الفراء مأخوذة من حيوانات الكسلان في الحرم لفحصها في مختبره وبدأ بحثه في عام 2020 وحدد بالفعل 20 كائنًا دقيقًا مرشحًا في انتظار الكشف عن اسمه ولكنه قال إن أمامنا طريق طويل لتحديد ما إذا كانت مركبات الكسلان مفيدة للبشر وقال شافاريا: قبل التفكير في تطبيق في صحة الإنسان من المهم أن نفهم أولاً نوع الجزيئات المتضمنة.

ومن الأمثلة على ذلك البنسلين الذي اكتشفه العالم البريطاني ألكسندر فليمنج في عام 1928 والذي اكتشف أن التلوث الفطري للثقافة المختبرية يبدو أنه يقتل البكتيريا المسببة للأمراض وأكسبه اكتشافه لأول مضاد حيوي لقاتل البكتيريا في العالم جائزة نوبل في الطب عام 1945 ومع ذلك كانت مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية مشكلة متنامية مما يعني أن بعض الأدوية لم تعد تعمل على مكافحة العدوى التي صُممت لعلاجها.

وتعتبر مقاومة مضادات الميكروبات ظاهرة طبيعية لكن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وإساءة استخدامها لدى البشر والحيوانات والنباتات زاد من تفاقم المشكلة وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2050 يمكن أن تتسبب مقاومة المضادات الحيوية في وفاة 10 ملايين شخص سنويًا وقال شافاريا: يمكن لمشاريع مثل مشروعنا أن تساهم في إيجاد جزيئات جديدة يمكن على المدى المتوسط أو الطويل استخدامها في هذه المعركة ضد مقاومة المضادات الحيوية.



إقراء إيضاً : دراسة جديدة تكشف عن الخطر الصحي الكبير التي تحمله الغيوم ... متابعة القراءة