Zheleznyov

قال نيكولاي زيليزنيوف ، الباحث البارز في معهد علم الفلك التطبيقي التابع لأكاديمية العلوم الروسية ، إنه لا يستبعد احتمال أن تجلب الكويكبات أشكالًا جديدة من الحياة إلى الأرض ، وكان جيليزنيوف يدرس الكويكبات منذ أكثر من 30 عامًا ، وشاهد عن كثب تنوع المواد التي تحتوي عليها ، ويعتقد أنه من الممكن أن تحتوي بعض الكويكبات على جزيئات عضوية يمكن أن تكون اللبنات الأساسية للحياة.

وقال جيليزنوف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية تاس : "نعلم أن الكويكبات تحتوي على الكثير من المواد العضوية ، ومن المحتمل أن تكون بعض من هذه المادة العضوية هي اللبنات الأساسية للحياة ، وإذا اصطدم كويكب بالأرض ، فيمكن أن يجلب معه هذه الجزيئات العضوية ، وتستند نظرية Zheleznyov على حقيقة أنه يعتقد أن الحياة نشأت على الأرض من جزيئات عضوية أتت من الفضاء.

وقد تكون هذه الجزيئات العضوية قد أتت من الكويكبات أو المذنبات التي اصطدمت بالأرض منذ مليارات السنين ، ويعتقد جيليزنيوف أنه من الممكن أن تكون الحياة قد نشأت أيضًا على كواكب أخرى ، وأن الكويكبات كان من الممكن أن تكون قد جلبت أشكال الحياة هذه إلى الأرض ، وقال : "من المحتمل أن تكون الحياة قد نشأت على كواكب أخرى وأن الكويكبات هي التي أوصلتها إلى الأرض".

ولا تزال نظرية Zheleznyov مثيرة للجدل ، لكنها تكتسب قوة جذب بين العلماء ، وفي عام 2017 ، وجد فريق من العلماء من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) دليلاً على وجود جزيئات عضوية على كويكب يسمى Ryugu ويشير هذا الاكتشاف إلى أن الكويكبات يمكن أن تحتوي بالفعل على اللبنات الأساسية للحياة ، ونظرية جيليزنيوف لها آثار على البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

وإذا تمكنت الكويكبات من جلب أشكال جديدة من الحياة إلى الأرض ، فيمكنها أيضًا أن تجلب أشكالًا جديدة من الحياة إلى الكواكب الأخرى ، وهذا يعني أن العلماء الذين يبحثون عن الحياة على كواكب أخرى يجب ألا يركزوا فقط على الكواكب التي تشبه الأرض ، ولكن أيضًا على الكويكبات التي يمكن أن تصطدم بهذه الكواكب ، وتعتبر نظرية جيليزنيوف أيضًا تذكيرًا بأن الأرض ليست الكوكب الوحيد في الكون الذي يمكنه دعم الحياة.

وقد تكون هناك كواكب أخرى عديدة تعج بالحياة ، ويمكن أن تكون الكويكبات هي المفتاح للعثور عليها ، وكانت إمكانية جلب الكويكبات لأشكال جديدة من الحياة على الأرض موضوع تكهنات لسنوات عديدة وفي عام 1961 ، أطلق الاتحاد السوفيتي مركبة فضائية تسمى Luna 2 إلى القمر ، وأصبحت Luna 2 أول مركبة فضائية تصطدم بالقمر.

وعندما اصطدم لونا 2 بالقمر ، أطلق سحابة من الغبار والحطام في الفضاء ويحتوي هذا الحطام على جزيئات عضوية تم إنشاؤها بواسطة التأثير ، وفي عام 2015 ، اكتشف فريق من العلماء من مركبة Curiosity التابعة لناسا جزيئات عضوية على سطح المريخ ويمكن أن تكون هذه الجزيئات العضوية اللبنات الأساسية للحياة والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض هو مسعى معقد وصعب ، ومع ذلك ، فإن احتمال جلب الكويكبات لأشكال جديدة من الحياة على الأرض يجعل هذا البحث أكثر إثارة.



إقراء إيضاً : مركبة فضائية بحجم سيارة تتجه إلى الأرض !! ... متابعة القراءة