Earth
يتزايد طول نهار الأرض تدريجيًا بمرور الوقت ويرجع ذلك إلى قوة المد والجزر على القمر ، والتي تعمل على إبطاء دوران الأرض ومع ذلك ، كانت هناك فترة زمنية منذ حوالي 2 مليار سنة عندما ظل طول اليوم مستقرًا نسبيًا عند 19.5 ساعة واكتشف فريق من العلماء من جامعة كاليفورنيا ، بيركلي ، مؤخرًا سبب هذه الفترة المستقرة.
واستخدم العلماء نماذج حاسوبية لمحاكاة الغلاف الجوي للأرض والمحيطات بمرور الوقت ، ووجدوا أن جاذبية الشمس تسببت في انتفاخ الغلاف الجوي قليلاً على الجانب المواجه للشمس وأدى هذا الانتفاخ إلى ظهور موجة تدور حول الأرض ، مما ساعد في الحفاظ على معدل دوران الأرض ثابتًا.
ووجدوا أن جاذبية الشمس كانت تؤثر أيضًا على الغلاف الجوي للأرض ، مما أدى إلى مقاومة تأثير السحب من قبضة المد والجزر على القمر ، وما افادهم في هذا البحث هو استخدام العلماء نماذج حاسوبية لمحاكاة الغلاف الجوي للأرض والمحيطات بمرور الوقت حيث وجدوا أن جاذبية الشمس تسببت في انتفاخ الغلاف الجوي قليلاً على الجانب المواجه للشمس.
وأدى هذا الانتفاخ إلى ظهور موجة تدور حول الأرض ، مما ساعد في الحفاظ على معدل دوران الأرض ثابتًا وانتهت الفترة المستقرة في طول يوم الأرض منذ حوالي 600 مليون سنة وهذا هو الوقت الذي بدأت فيه جاذبية القمر بالسيطرة ، وبدأ طول النهار في الزيادة مرة أخرى ويعد اكتشاف دور الشمس في استقرار طول النهار على الأرض اكتشافًا مهمًا.
ويقدم رؤى جديدة حول تطور مناخ الأرض وصلاحيتها للسكن كما يُظهر أن الشمس ليست مجرد مراقب سلبي لنظام الأرض ، ولكنها تلعب دورًا نشطًا في تشكيل كوكبنا وإن اكتشاف دور الشمس في استقرار طول النهار على الأرض له آثار على مستقبل كوكبنا ومع استمرار تقدم الشمس في العمر ، ستصبح أكثر إشراقًا ونشاطًا.
وسيؤدي ذلك إلى زيادة كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المناخ ومع ذلك ، ستستمر جاذبية الشمس أيضًا في شد الأرض ، وهذا الأمر الذي سيستمر في إبطاء دوران الأرض وهذا سيجعل الأيام أطول ، مما قد يكون له تأثير سلبي على صحة الإنسان ورفاهه.
ويعمل بعض العلماء الذين قاموا بهذا الاكتشاف حاليًا على تطوير نماذج يمكنها التنبؤ بكيفية تأثير نشاط الشمس وجاذبيتها على مناخ الأرض وطول النهار في المستقبل وسوف تكون هذه المعلومات ضرورية لمساعدتنا على الاستعداد للتحديات التي تنتظرنا وهذا مفيد جداً لحياة الإنسان في الأرض.