Viruses

اكتشف العلماء "تنوعًا مذهلاً" من الفيروسات العملاقة التي تتخذ أشكالًا وأشكالًا "لم يكن من الممكن تصورها سابقًا" في بضع حفنات من تربة الغابات ، وتحتوي هذه الفيروسات العملاقة على ملحقات خارجية وهياكل داخلية لم يسبق رؤيتها من قبل ، وتم جمع عينة التربة في عام 2019 من غابة هارفارد ، على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من بوسطن في الولايات المتحدة.

وتم نقله جواً إلى معهد ماكس بلانك في ألمانيا ، حيث تم فحصه باستخدام المجهر الإلكتروني للإرسال ، وهي عملية تقوم بتكبير الأجسام باستخدام حزمة من الإلكترونات ، وكشف ذلك أن التربة كانت مليئة بالفيروسات العملاقة التي يصل عرضها إلى 635 نانومتر ، وأذهل الباحثون ، بقيادة جيف بلانشارد من جامعة ماساتشوستس أمهيرست ، تنوع الفيروسات التي عثروا عليها.

وقال بلانشارد: "لقد فوجئنا حقًا بعدد الأشكال والأحجام المختلفة التي رأيناها ، وبدا بعضها وكأنه لا شيء رأيناه من قبل" ، وتم العثور على الفيروسات في مجموعة متنوعة من الأشكال ، بما في ذلك النجوم والبيض والأكواب وحتى السلاحف ، وكان لبعضها ذيول طويلة أو زوائد ، بينما كان البعض الآخر مغطى بطبقة كثيفة من الشعر الصغير.

ووجد الباحثون أيضًا فيروسات ذات هياكل داخلية تختلف عن أي فيروسات أخرى رأوها ، وقال بلانشارد: "هذه الفيروسات مدهشة حقًا ، ولديهن مستوى من التعقيد لم نتوقع أن نجده في الفيروسات ، ويعتقد الباحثون أن تنوع الفيروسات العملاقة في التربة هو علامة على النظام البيئي الغني والمعقد الموجود تحت الأرض ، وقال بلانشارد: "التربة عالم خفي ، وهناك الكثير مما يحدث في الأسفل أكثر مما نتخيله في أي وقت مضى.

ويثير اكتشاف هذه الفيروسات العملاقة عددًا من التساؤلات حول دورها في البيئة ، ولم يُعرف بعد ما هي المضيفات التي تصيبها هذه الفيروسات ، أو ما هو تأثيرها على النظام البيئي ، ومع ذلك ، يعتقد الباحثون أن هذه الفيروسات يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تدوير العناصر الغذائية في التربة ، وقال بلانشارد: "هذه الفيروسات هي جبهة جديدة في علم الفيروسات ، ولقد بدأنا للتو في فهم تنوعهم ودورهم في البيئة.

أهمية هذا الإكتشاف

يعد اكتشاف هذه الفيروسات العملاقة في تربة الغابات أمرًا مهمًا لعدد من الأسباب ، وأولاً ، يسلط الضوء على تنوع الحياة الموجود في التربة ، عالم خفي غالبًا ما يتم تجاهله ، وثانيًا ، يشير إلى أن الفيروسات العملاقة قد تلعب دورًا مهمًا في تدوير العناصر الغذائية في التربة ، وثالثًا ، يثير اكتشاف هذه الفيروسات أسئلة جديدة حول تطور الفيروسات وعلاقتها بأشكال الحياة الأخرى.

البحث المستقبلي

يخطط الباحثون لمواصلة دراسة الفيروسات العملاقة التي اكتشفوها ، وهم يريدون معرفة المزيد عن مضيفيهم وتأثيرهم على النظام البيئي وتاريخهم التطوري ، كما يأملون في إيجاد طرق لاستخدام هذه الفيروسات لأغراض مفيدة ، مثل تطوير عقاقير جديدة أو عوامل المعالجة الحيوية ، ويعد اكتشاف هذه الفيروسات العملاقة بمثابة تذكير بأنه لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن العالم الطبيعي.



إقراء إيضاً : العلماء يحيون كائن غريب بعد 46000 عام فى التربة الصقيعية فى سيبيريا ... متابعة القراءة