Mars

تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Geoscience إلى أن نفس الظروف التي أدت إلى تكوين شقوق طينية قديمة على المريخ يمكن أن تدعم أيضًا الحياة الميكروبية ، ووجدت الدراسة ، التي قادها فريق من العلماء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ، أن الشقوق كانت مليئة بمجموعة متنوعة من المعادن المعروفة بأهميتها للحياة الميكروبية ، بما في ذلك الكبريتات والكربونات والطين.

ويعتقد الباحثون أن التشققات تكونت نتيجة الدورات المتكررة للظروف الرطبة والجافة ، والتي كانت سوف تخلق بيئة متقلبة كانت مناسبة للميكروبات ، وتشير نتائج الدراسة إلى أن المريخ ربما كان أكثر قابلية للسكن في الماضي مما هو عليه اليوم ، وهي تقدم رؤى جديدة حول إمكانية الحياة على الكواكب الأخرى.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور أبيجيل ألوود من جامعة إدنبرة: "إن الظروف التي نتحدث عنها لا تختلف عن تلك التي نجدها في بعض أكثر البيئات قسوة على الأرض ، حيث من المعروف أن الميكروبات تعيش ، ولذا فليس من المبالغة التفكير في إمكانية وجودهم أيضًا على كوكب المريخ القديم ، وتستند نتائج الدراسة إلى تحليل الشقوق الطينية التي عثر عليها في حفرة غيل بواسطة المركبة الفضائية المريخ كيوريوسيتي التابعة لناسا.

ويُعتقد أن الشقوق تعود إلى مليارات السنين ، وهي محفوظة جيدًا ، ووجد الباحثون أن الشقوق كانت مليئة بمجموعة متنوعة من المعادن ، بما في ذلك الكبريتات والكربونات والطين ، ومن المعروف أن هذه المعادن مهمة للحياة الميكروبية ، لأنها يمكن أن توفر مصدرًا للعناصر الغذائية والمياه ، ووجد الباحثون أيضًا أن الشقوق كانت موجودة في منطقة كانت مبللة ورطبة في السابق.

وهذا مهم ، لأنه يشير إلى أن الشقوق لم تتشكل ببساطة عن طريق الماء الذي تبخر من سطح المريخ ، وبدلاً من ذلك ، يُعتقد أن الشقوق قد تكونت نتيجة لدورات متكررة من الظروف الرطبة والجافة ، وكانت هذه الدورات ستخلق بيئة متقلبة كانت مناسبة للحياة الميكروبية ، وتعتبر نتائج هذه الدراسة مهمة ، لأنها توفر رؤى جديدة حول إمكانية الحياة على المريخ.

ويعتقد الباحثون أن الشقوق كان يمكن أن توفر موطنًا للميكروبات لمليارات السنين ، ويشير هذا إلى أن المريخ ربما كان أكثر قابلية للسكن في الماضي مما هو عليه اليوم ، ونتائج هذه الدراسة ذات صلة أيضًا بالبحث عن الحياة على الكواكب الأخرى ، ويعتقد الباحثون أن الظروف التي أدت إلى تكون الشقوق على المريخ يمكن العثور عليها على كواكب أخرى في نظامنا الشمسي ، مثل يوروبا وإنسيلادوس وتيتان.

ويشير هذا إلى أن هذه الكواكب يمكن أن تكون أيضًا موائل محتملة للحياة ، ويعد البحث عن الحياة على المريخ أحد أكثر مجالات البحث إثارة وأهمية في العالم اليوم ، وتعتبر نتائج هذه الدراسة خطوة مهمة إلى الأمام في البحث عن الحياة على المريخ ، ويقترحون أن المريخ ربما كان أكثر قابلية للسكن في الماضي مما هو عليه اليوم ، ويقدمون رؤى جديدة حول إمكانات الحياة على الكواكب الأخرى.



إقراء إيضاً : أكثر من 100 نيزك في السماء هذا الاسبوع في حدث فلكي نادر ومميز ... تستطيع رؤيتها الآن ... متابعة القراءة