Earthquake

ضرب زلزال قوي المغرب ليلة الجمعة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 623 شخصا وإصابة 329 آخرين، وكان الزلزال، الذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، هو الأكبر الذي يضرب البلاد منذ أكثر من قرن، ووقع الزلزال حوالي الساعة 11:11 مساء، وشعر بها سكان عدة ولايات بجنوب المغرب منها الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت بالتوقيت المحلي.

وكان مركز الزلزال بالقرب من بلدة إملشيل، على بعد حوالي 160 كيلومترا (100 ميل) جنوب مراكش، وتسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق، حيث انهارت العديد من المباني أو لحقت بها أضرار جسيمة، ونشرت السلطات المغربية أطقم الطوارئ في المناطق المتضررة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتقديم المساعدة الطبية للجرحى.

وأعلنت الحكومة المغربية حالة الطوارئ في المناطق المتضررة وطلبت المساعدة الدولية، وقالت الأمم المتحدة إنها مستعدة لمساعدة المغرب في جهود الإغاثة، ويشكل الزلزال مأساة كبرى للمغرب والمنطقة المحيطة به، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين كما تسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق، وسيستغرق تعافي المجتمعات المتضررة بعض الوقت.

والزلزال هو تذكير بالنشاط الزلزالي الذي يحدث في هذه المنطقة، ويقع المغرب في منطقة نشطة زلزاليا، وتحدث الزلازل بانتظام، ومع ذلك، كان الزلزال الذي وقع يوم الجمعة هو الأكبر الذي يضرب البلاد منذ أكثر من قرن، وحثت السلطات المغربية السكان على التزام الهدوء واتباع تعليمات أطقم الطوارئ، كما أنشأت الحكومة خطًا ساخنًا للناس للحصول على معلومات حول الزلزال والإبلاغ عن الأشخاص المفقودين.

وقدم المجتمع الدولي تعازيه للمغرب وتعهد بتقديم المساعدة، وقالت الأمم المتحدة إنها مستعدة لمساعدة المغرب في جهود الإغاثة، ويشكل الزلزال أزمة إنسانية كبرى، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، كما تسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق، وستحتاج المجتمعات المتضررة إلى مساعدة طويلة المدى للتعافي، وتعمل السلطات المغربية على تنسيق جهود الإغاثة، لكنها ستحتاج إلى المساعدة الدولية لتلبية احتياجات السكان المتضررين.

ودعت الأمم المتحدة إلى تقديم حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة المغرب في جهود الإغاثة، ويذكرنا الزلزال بأهمية الاستعداد للكوارث، ولدى المغرب تاريخ من الزلازل، ويجب على الحكومة اتخاذ خطوات للتخفيف من مخاطر الكوارث المستقبلية، ويشمل ذلك تعزيز المباني والبنية التحتية، وتثقيف الجمهور حول السلامة من الزلازل.

وأكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان، واوضح رئيس قسم في المعهد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال التي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، شعر به سكان العديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كيلومتر.



إقراء إيضاً : جلب تربة من قمر المريخ إلى الارض ... هذا ما تخطط له روسيا ! ... متابعة القراءة