Alef

حصلت شركة Alef Aeronautics، التي يقع مقرها الرئيسي في كاليفورنيا، مؤخرًا على موافقة إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لإجراء رحلات تجريبية لنموذجها الأولي المبتكر "السيارة الطائرة"، والذي تتوقع أن ينتقل قريبًا من المفهوم إلى الواقع، وعلى الرغم من عدم عرض قدرات السيارة على الطيران علنًا بعد، إلا أن Alef تهدف إلى الكشف عن النموذج الأولي في معرض ديترويت للسيارات القادم.

وعبّر جيم دوشوفني، الرئيس التنفيذي لشركة Alef، عن المزايا الفريدة للسيارة قائلاً: "تستطيع السيارة الإقلاع والهبوط عمودياً، وهو ابتكار استثنائي لا أعرف له مثيلاً"، وتتميز هذه السيارة التي تعمل بالطاقة الإلكترونية، والتي يقدر سعرها بنحو 300 Alef دولار، بمدى قيادة يبلغ حوالي 320 كيلومترًا ومدى طيران مثير للإعجاب يتجاوز 160 كيلومترًا.

ويمثل الطراز A، وفقًا لدوشوفني، إنجازًا رائدًا باعتباره مركبة تشبه السيارة مناسبة للسفر على الطرق مع قدرات الإقلاع والهبوط العمودي، وتتلقى "Alef" الدعم من شركة SpaceX، وهي شركة تابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، وتخطط لبدء شحن السيارات بحلول عام 2045، بشرط الحصول على موافقة الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة.

وبينما سيتم عرض السيارة في معرض ديترويت للسيارات، فمن المقرر إجراء عرض طيران عام في أوائل العام المقبل، وفي السياق الأوسع للسيارات الطائرة، تهدف شركة Volocopter، وهي شركة ألمانية، إلى نقل الركاب خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس الصيف المقبل، وتسعى جاهدة للحصول على جميع الشهادات والتراخيص المطلوبة بحلول أوائل عام 2024.

وتوفر سيارات الأجرة الجوية الكهربائية بالكامل بديلاً أكثر هدوءًا لطائرات الهليكوبتر، وعلى الرغم من أن التبني الجماعي لا يزال احتمالًا بعيدًا، خاصة فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية الطائرة التي تحلق في السماء، وعلى الرغم من حصول العديد من النماذج الأولية للسيارات الطائرة على إذن للقيام برحلات تجريبية، إلا أن الإطار التنظيمي الشامل لضمان السلامة العامة لا يزال غائباً.

وعلاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى البنية التحتية يشكل مصدر قلق بالغ، حيث أن السيارات الكهربائية تقود بالفعل طلبا كبيرا على بطاريات الليثيوم ومحطات الشحن، ويواجه ظهور سيارات الأجرة الجوية جداول زمنية أطول بسبب المتطلبات الأمنية المشددة، إلى جانب اعتبارات التكلفة الحالية التي لا تتماشى مع الجدوى التجارية.