AI

في تقرير حديث لصحيفة كوريا هيرالد، تم الكشف عن أن فردًا كوريًا جنوبيًا، وهو رجل في الأربعينيات من عمره ولم يتم الكشف عن هويته بعد، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة استخدام الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)، وأدوات لتوليد صور جنسية صريحة للأطفال، وكانت التهم الموجهة إليه تتعلق بانتهاك قوانين حماية الطفل.

ويؤكد هذا القرار خطورة الجريمة، كما أفاد موقع Businessinsider الأمريكي، وانكشفت القضية عندما كشف مكتب الادعاء أن الرجل استخدم برنامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء ما يقرب من 360 صورة رسومية ذات طبيعة جنسية، واعتبر حكم المحكمة أن هذه الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي واقعية بما يكفي لرفض أي ادعاءات الدفاع بأنها غير مؤهلة كمحتوى جنسي.

وبدلاً من ذلك، وافقت المحكمة التي تمت المحاكمة فيها على تأكيد المدعي العام بأن المادة أو الصور كانت استغلالية بالفعل، كما ذكرت صحيفة كوريا هيرالد، وهذه السابقة القانونية، وفقًا لمكتب النيابة العامة، تبعث برسالة مدوية فيما يتعلق بالتداعيات المحتملة لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتلفيق صور واقعية ولكنها مرفوضة للغاية تتعلق بالقاصرين.

وتوضح القضية كيف يمكن استخدام ما يسمى بتكنولوجيا "التزييف العميق"، والتي تتميز بقدرتها على إنتاج محتوى فيديو أو صوت أو صورة مقنع للغاية يصور أحداثًا وهمية، بطريقة مسيئة وضارة، ولسوء الحظ، فإن إساءة استخدام تقنية التزييف العميق ليست حادثة معزولة، ووقعت حادثة مماثلة مؤخرًا في إسبانيا، حيث اهتزت بلدة صغيرة في منطقة إكستريمادورا الغربية، ألمندراليخو، بسبب توزيع صور عارية لفتيات صغيرات تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

التزييف العميق للتعديل على الوجه في الفيديوهات

وفي هذه الحالة المثيرة للقلق، تم تحديد أكثر من 20 فتاة، تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عامًا، كضحايا لهذا العمل المؤلم والمثير للانتهاك، وأصبحت تقنية التزييف العميق "Deepfake" مرادفة بشكل متزايد للإنشاء غير المصرح به لمحتوى صريح، كما هو موضح في إعلان الخدمة العامة الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في يونيو 2023.

وشددت استشارة مكتب التحقيقات الفيدرالي على انتشار مثل هذه الحوادث، قائلة: "يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي تلقي تقارير من الضحايا، بما في ذلك الأطفال القصر والبالغين غير الموافقين، الذين تم تغيير صورهم أو مقاطع الفيديو الخاصة بهم لتحتوي على محتوى صريح"، وسلط الضوء كذلك على الاتجاه المثير للقلق المتمثل في نشر هذا المحتوى على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المخصصة للبالغين، والذي غالبًا ما يستخدم لغرض التحرش بالضحايا أو الابتزاز الجنسي.

وفي الختام، فإن قضية الفرد الكوري الجنوبي المحكوم عليه بتهمة إنشاء محتوى استغلالي للأطفال باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي تسلط الضوء على الحاجة إلى إنفاذ يقظ ضد إساءة استخدام التكنولوجيا لأغراض ضارة، ويعد هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة لمكافحة نشر مثل هذا المحتوى المسيء وغير المشروع في العصر الرقمي.




إقراء إيضاً : تقنية جديدة من Huawei تحدث طفرة في عالم الاتصالات! ... متابعة القراءة