Meteor

استعد لحدث سماوي استثنائي الليلة حيث تزين زخة شهب Ursid Meteor السماء، إذ إنها زخة الشهب الأخيرة لعام 2023، والتي تحدث سنويًا بين 17 و26 ديسمبر، وستعرض الليلة وغدًا أعلى أداء لها، وتتماشى تمامًا مع الانقلاب الشتوي، وتقدم متسع من الوقت لمشاهدة هذه الظاهرة المذهلة.

وتحدث زخات الشهب مثل زخات شهب Ursids عندما تتحرك الأرض عبر الحطام الفضائي، وبينما يجتاز كوكبنا هذه السحب الحطامية، يتكشف مشهد مبهر في سماء الليل، ويظل توقيت هذه الزخات ثابتًا كل عام نظرًا لطبيعة هذه السحب الحطامية الثابتة بالنسبة للشمس.

وتشتق Ursids من المذنب 8P/Tuttle، وهو مذنب على شكل حبة الفول السوداني، يبلغ عرضه 2.8 ميلًا، ويدور حول الشمس كل 13.6 عامًا، وعندما يقترب هذا المذنب من الشمس، تتسبب الحرارة الشديدة في تفككه، مما يخلق سحابة من الحطام تعزز وابل الشهب في كل مرة يمر بها.

ويدخل حطام المذنب 8P/Tuttle الغلاف الجوي للأرض بسرعة مذهلة تبلغ 43 ميلاً في الثانية (70 كم/ثانية)، وعند دخوله، يشتعل ويتبخر، مما يؤدي إلى وميض لامع يمكن رؤيته من وجهة نظرنا على شكل نيزك ينطلق عبر السماء.

وتشير آنا جامون روس، أحد كبار علماء الفلك، إلى أن هذه الظاهرة تؤدي أيضًا إلى ظهور النيازك باستمرار في نفس الموقع، مما يزيد من العرض المذهل، بينما تصل Ursids إلى ذروتها هذه الليلة، فإنها تنتج عادة حوالي 10 نيازك في الساعة، ومع ذلك، كانت هناك حالات تصل إلى 25 نيزكًا في سنوات معينة.

وتتميز شهب Ursids، المعروفة بسهولة الوصول إليها، بأنها واحدة من أسهل زخات الشهب التي يمكن مراقبتها، ويعد العرض السماوي الليلة بتجربة ساحرة لمراقبي النجوم، ومع توقع سقوط ما يصل إلى 10 شهب كل ساعة، يوفر هذا الحدث فرصة رائعة لمشاهدة أداء الطبيعة الآسر.