Pandemics

بينما يكافح العالم في أعقاب جائحة كوفيد-19، يدق خبراء الصحة من منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن التهديدات الصحية المحتملة التي قد تظهر في عام 2024، وتأتي تحذيراتهم بعد سنوات من المشقة والخسارة بسبب الجائحة العالمية التي ححصلت مسبقاً كوفيد-19.

ومع توقع العام المقبل، يشعر العلماء بالقلق إزاء العديد من الأمراض والأوبئة التي قد تشكل تحديات كبيرة، ومن بين التهديدات المحتملة ظهور متغير جديد لفيروس كوفيد-19، المعروف باسم متغير JN.1، والذي يتميز بزيادة قابلية الانتقال، وقد أثارت هذه السلالة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية على أنها "نوع مثير للقلق"، مخاوف من انتقال أسرع، مما قد يقوض المناعة الحالية من الإصابات أو اللقاحات السابقة.

Message Dialog

في حين أن متغير JN.1 لم يظهر أعراضًا أكثر خطورة، فإن الطفرات التي يحملها قد تمكنه من الانتشار بسرعة أكبر، مما يضعف مفهوم مناعة القطيع، وسلط البروفيسور بيتر أوبنشو من إمبريال كوليدج لندن الضوء على الطبيعة المتطورة للفيروس، مشيرًا إلى أن الفيروس أصبح أكثر كفاءة في الانتقال والتهرب من المناعة بمرور الوقت.

وبعيدًا عن كوفيد-19، هناك تفشٍ آخر مثير للقلق على الرادار وهو السلالة الشديدة من الجدري، المعروفة باسم جدري القرود، وتثبت هذه السلالة، وخاصة "الفرع 1"، أنها قاتلة لواحد من كل عشرة أشخاص مصابين، ومع قلة الاهتمام بالجدري، يشعر مسؤولو الصحة بالقلق إزاء احتمال انتشاره إلى مناطق أخرى، مما يستدعي الاهتمام واتخاذ الإجراءات الفورية.

وبالإضافة إلى ذلك، ظهرت الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حمى الضنك، بشكل غير متوقع في المناطق غير الاستوائية مثل فرنسا وإيطاليا وقبرص، ولقد خلق تغير المناخ، الذي تسبب في تغيرات في أنماط الطقس، ظروفًا مواتية لازدهار البعوض الحامل للأمراض في مناطق غير متوقعة، مما يحث على الحاجة إلى اتخاذ تدابير استباقية.

جدري القرود

وشهد مرض الحصبة، وهو مرض شديد العدوى، ارتفاعًا مذهلاً في أوروبا، حيث ارتفعت معدلات الإصابة به بنسبة تزيد عن 3000٪، وقد ساهم انخفاض معدلات التطعيم منذ عام 2020 في هذه الزيادة المثيرة للقلق، مما أثار دعوات عاجلة لاتخاذ إجراءات لمكافحة هذا المرض الذي قد يكون مميتًا.

وشدد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتور هانز هنري بي كلوغ، على ضرورة التطعيم باعتباره الدرع الفعال الوحيد ضد الحصبة، مشددًا على مخاطره، خاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة مثل الرضع والذين يعانون من ضعف في جهازهم المناعي.

وبينما يستعد العالم لحالات عدم اليقين في عام 2024، تؤكد السلطات الصحية على الأهمية الحاسمة للتطعيمات، والإجراءات في الوقت المناسب، وزيادة الوعي لمواجهة التهديدات المحتملة وحماية سكان العالم من المخاطر الصحية التي تلوح في الأفق.



إقراء إيضاً : ماهي فوائد وأضرار عصير الرمان على الصحة ؟ ... متابعة القراءة