WhatsApp

تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى العاملة داخل الاتحاد الأوروبي تعديلات كبيرة للامتثال لقانون الأسواق الرقمية (DMA)، وتشمل هذه اللائحة تطبيقات المراسلة الشائعة مثل WhatsApp وMessenger، مع التركيز على الحاجة إلى التشغيل البيني بين منصات المراسلة، ويقال إن واتساب، استجابة لهذه المتطلبات، يقدم ميزة جديدة تسمى "محادثات الطرف الثالث" في أحدث إصدار تجريبي لنظام التشغيل iOS.

وكما اكتشف WABetaInfo، تهدف ميزة محادثات الطرف الثالث إلى تعزيز إمكانية التشغيل البيني بين منصات المراسلة، وسيتمكن المستخدمون من الوصول إلى المحادثات من خدمات المراسلة البديلة، مثل Telegram وDiscord، داخل تطبيق WhatsApp نفسه، وتتوافق هذه الخطوة مع تركيز DMA على السماح للمستخدمين بمرونة التواصل عبر منصات مختلفة دون الحاجة إلى تنزيلات تطبيقات إضافية.

Message Dialog

ويتطلب DMA، الذي تم تقديمه في عام 2022، خدمات مراسلة تعتبر بمثابة حراس البوابة لضمان قابلية التشغيل البيني بين منصات المراسلة الرئيسية، وتهدف هذه المبادرة إلى كسر حواجز الاتصال وتعزيز التفاعل السلس بين المستخدمين على تطبيقات المراسلة المختلفة.

ولقد خضع تطبيق iMessage من Apple أيضًا للتدقيق من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بـ DMA، وتخضع شركة Meta، الشركة الأم لتطبيقي WhatsApp وMessenger، حاليًا للتحقيق بشأن مخاوف محتملة تتعلق بمكافحة الاحتكار، ومع ذلك، تطالب شركة Apple بالإعفاء من لوائح DMA، مشيرة إلى أن iMessage يستخدمه 45 مليون مستخدم فقط في الاتحاد الأوروبي ولا يؤثر بشكل كبير على عدد كبير من الأشخاص، وتفيد التقارير أن المفوضية الأوروبية تدرس حجة شركة أبل، على الرغم من أن القرار النهائي لا يزال معلقًا.

وإذا حكم الاتحاد الأوروبي لصالح شركة Apple، فقد يتم إعفاء الشركة من التزامات الوصول المباشر للسوق (DMA)، ومع ذلك، إذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف يحتاج iMessage أيضًا إلى دعم محادثات الجهات الخارجية للمستخدمين الأوروبيين، بما يتماشى مع متطلبات التشغيل البيني المنصوص عليها بواسطة DMA.

واستجابة للضغوط التنظيمية، قررت شركة Apple بشكل استراتيجي دمج معيار المراسلة RCS (خدمات الاتصالات الغنية) في نظام iMessage الخاص بها، ومن المقرر أن يبدأ هذا التكامل في أواخر عام 2024 من خلال تحديث البرنامج، وتعتقد شركة Apple أن ملف RCS Universal Profile، وهو معيار نشرته جمعية GSM، سيوفر تجربة أفضل للتشغيل البيني مقارنة بالرسائل النصية القصيرة أو رسائل الوسائط المتعددة التقليدية.

ويقال إن شركة آبل تستعد لتغييرات السياسة المقرر إجراؤها في شهر مارس، بما في ذلك القدرة على التحميل الجانبي لتطبيقات iPhone، وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل احتكار Apple المزعوم لبرامج نظام التشغيل iOS، مما يوفر للمستخدمين المزيد من الخيارات عندما يتعلق الأمر بتثبيتات التطبيقات.



إقراء إيضاً : ميزات جديدة تظهر في هواتف iPhone قريباً ... متابعة القراءة