Zombie Deer

كشف باحثون أن ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف باسم مرض الهزال المزمن (CWD)، والتي يطلق عليها غالبًا "مرض زومبي الغزلان"، تنتشر بصمت بين مجموعات الغزلان في الغابات والمراعي في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وتم اكتشاف مرض CWD، وهو مرض عصبي، في حوالي 800 عينة من الغزلان والأيائل في وايومنغ وحدها، مما يدل على انتشاره المثير للقلق.

ويظهر المرض في أعراض مختلفة، بما في ذلك سيلان اللعاب والخمول، وألقى علماء من جامعة نوتنغهام ترنت الضوء على دور البريونات، وهي جزيئات بروتينية غير طبيعية تسبب العدوى، في تطور مرض CWD، وتعطل هذه البريونات بروتينات الدماغ الطبيعية، مما يؤدي إلى التنكس العصبي.

Message Dialog

وتظهر البريونات مرونة ملحوظة، وتدوم في البيئة لفترات طويلة على الرغم من طرق التطهير التقليدية مثل الإشعاع ودرجات الحرارة القصوى، ومن الجدير بالذكر أن أمراض البريون مثل مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD) في البشر ومرض جنون البقر في الماشية قد عبرت حواجز الأنواع، مما أدى إلى عواقب مدمرة.

وأدى تفشي مرض جنون البقر في بريطانيا إلى ذبح الملايين من الماشية ووفيات البشر بسبب طفرة المرض، وعلى الرغم من عدم وجود حالات مؤكدة لمرض CWD لدى البشر، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن احتمال انتقال العدوى، نظراً لقدرة البريونات على إصابة الخلايا البشرية في ظروف المختبر.

ويواجه البشر عن غير قصد حيوانات يحتمل أن تكون مصابة، مما يثير مخاوف من انتقال العدوى، ويفرض اكتشاف وتشخيص أمراض البريون لدى البشر تحديات بسبب طبيعتها غير النمطية، ونقص الاستجابات المناعية التي تسهل اكتشافها، وإن التعرض غير المباشر لمرض CWD من خلال التربة والمياه الملوثة والمصادر البيئية الأخرى يزيد من تعقيد الوضع.

وبعيداً عن المخاطر الصحية، يهدد مرض CWD النظم البيئية والاقتصادات، وإن استنزاف أعداد الغزلان يعرض الأمن الغذائي للخطر ويعطل ديناميكيات الغطاء النباتي الضرورية للتوازن البيئي، ويؤكد اكتشاف مرض CWD في الغزلان النرويجية البرية عام 2016 على الانتشار العالمي للمرض، مما يستلزم تعاوناً دولياً لجهود المراقبة والاحتواء.



إقراء إيضاً : "سيناريو من الخيال العلمي".. ماذا سيحدث لو تحرك الإنسان بسرعة الضوء؟... متابعة القراءة