الباحثون يحققون تقدم كبير في إنشاء العيون الصناعية الأكثر واقعية باستخدام طريقة طباعة ثلاثية الأبعاد أسرع وأبسط م وسيلة أخرى، ويأتي هذا التطوير من فريق بقيادة يوهان راينهارد في معهد فراونهوفر لأبحاث رسومات الكمبيوتر (IGD) في ألمانيا، وهذه الطريقة الجديدة تنتج عيوناً صناعية ذات مظهر طبيعي ملحوظ، على عكس التقنيات الحالية.

ومن خلال تشكيل العين الاصطناعية بشكل رقمي لتناسب تجاويف العين الفردية، يضمن الفريق ملاءمة العيون الصناعية بشكل أفضل لجميع المرضى، وما يثير الإعجاب بشكل خاص هو سرعة العملية، حيث تستغرق العملية 90 دقيقة فقط لطباعة عين صناعية كاملة الألوان ومتعددة المواد ثلاثية الأبعاد، وبدلاً من ذلك، يمكن للفريق طباعة 100 عين صناعية في وقت واحد خلال حوالي 20 ساعة.

وعلاوة على ذلك، يظهر الباحثون اهتماماً كبيراً بالتفاصيل، فهي تحاكي لون عين كل مريض، وحجم القزحية وبنيتها، وحتى مظهر الطبقة الخارجية البيضاء من مقلة العين، وفي حين لا تزال هناك حاجة إلى بعض التعديلات النهائية على العين الصناعية، إلا إن هذا النهج يتطلب عمالة أقل بكثير من الطرق التقليدية، وفي الواقع، يقدر الباحثون أنه يقلل من العمالة بمقدار خمس مرات.

ويعتقد الفريق أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تحفز المزيد من التقدم في أدوات التصميم المبنية على البيانات والطباعة ثلاثية الأبعاد متعددة المواد لأنواع أخرى من الأطراف الاصطناعية، مثل ترميم الأسنان، حيث يرتدي ما يقرب من ثمانية ملايين شخص حول العالم عيوناً صناعية، ومع ذلك، فإن عملية التصنيع الحالية تستغرق وقتاً طويلاً وتعتمد بشكل كبير على العمالة اليدوية الماهرة.

وقد يستغرق الأمر أكثر من ثماني ساعات لإنشاء عين واحدة مخصصة، مما يؤدي إلى تصنيع أطراف صناعية ذات جودة متفاوتة، ومع هذا التطور الجديد، أصبحت عملية إنشاء عيون اصطناعية واقعية أسرع وأكثر كفاءة، وفي نهاية المطاف أكثر سهولة في الوصول إلى المحتاجين.