AI

أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً لا يتجزأ من مكان العمل الحديث، مما أحدث ثورة في الصناعات وتبسيط العمليات، ومع ذلك، فإن دراسة حديثة أجراها معهد مستقبل العمل تسلط الضوء على التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة الأخرى على حياة الإنسان.

واستكشفت الدراسة، التي شملت أكثر من 6000 فرد، تأثيرات تقنيات مكان العمل المختلفة، بما في ذلك أجهزة التتبع، والروبوتات، وبرامج الذكاء الاصطناعي، على الرفاهية، ومن المثير للدهشة أن البحث كشف أن التعرض المتزايد للبرامج القائمة على الذكاء الاصطناعي، وأجهزة المراقبة مثل أجهزة التتبع القابلة للارتداء، والروبوتات يرتبط بتدهور الصحة والرفاهية بين العمال.

Message Dialog

ومن المثير للاهتمام أنه تبين أن تقنيات المعلومات والاتصالات التقليدية، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والرسائل الفورية، لها تأثير إيجابي على الصحة العامة، وفي حين أن الدراسة لم تحدد الأسباب الدقيقة، فقد أشارت إلى أن هذه التقنيات الأحدث قد تساهم في انعدام الأمن الوظيفي، وزيادة عبء العمل، وفقدان الاستقلال، من بين عوامل أخرى، مما يؤثر سلبا على الرفاهية.

وعلاوة على ذلك، سلطت الدراسات السابقة الضوء على المخاوف المتعلقة بقدرة الذكاء الاصطناعي على أتمتة العديد من الوظائف، مما قد يؤدي إلى تشريد ملايين العمال في المستقبل القريب، وبينما يعتقد بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيخلق فرصاً جديدة، يحذر آخرون من اضطرابات كبيرة في سوق العمل.

وبشكل حاسم، أكدت الدراسة على أن المشكلة لا تكمن في التقنيات نفسها، بل في كيفية تنفيذها، وتلعب عوامل مثل الظروف الهيكلية والتصميم دوراً حيوياً في تحديد تأثيرها على صحة الأفراد.

ولتقييم الرفاهية، استخدمت الدراسة مقياساً ثابتاً يأخذ في الاعتبار عوامل مثل الحركة والصحة العقلية ومستويات الألم، وتم إجراء هذا البحث كجزء من مراجعة بيساريدس لمستقبل العمل والرفاهية، وكان عبارة عن تعاون بين معهد مستقبل العمل، وكلية وارويك للأعمال، وكلية إمبريال كوليدج لندن.

في حين يوفر الذكاء الاصطناعي وغيره من التكنولوجيات المتقدمة إمكانات هائلة للإبداع والكفاءة، فمن الضروري النظر في آثارها على صحة الإنسان ورفاهته، ويعد تنفيذ هذه التقنيات بشكل مدروس ومعالجة التحديات المرتبطة بها أمرًا بالغ الأهمية لإنشاء بيئة عمل تعزز الإنتاجية ورفاهية الموظفين.



إقراء إيضاً : لو دخلت على "روابط تحتوي على فيروسات" بالخطأ.. كيف تحمي نفسك ؟... متابعة القراءة