Earthquakes

عاد فرانك هوغربيتز، عالم الزلازل الهولندي الذي يميل إلى الجدل، إلى دائرة الضوء مرة أخرى، وهذه المرة، يرجع السبب إلى أن الهزات الأرضية هزت تايوان تماماً كما توقع، وفي يوم الجمعة، لجأ هوجربيتس إلى منصته للتواصل الاجتماعي، محذراً من "حركات هندسية وكوكبية جديدة" يمكن أن تؤدي إلى حدوث زلازل في تايوان خلال الـ 48 ساعة القادمة.

ويعد هوغربايتز شخصية معروفة في دوائر الزلازل، ولكن ليس بالضرورة للأسباب التي قد تعجبه، وهو يؤيد نظرية تربط حركات الكواكب بالنشاط الزلزالي، وهو مفهوم يرفضه العلم السائد لأنه يفتقر إلى الأدلة، ولعدة أشهر، ظل المتحمسين للزلازل والمتشككين على حد سواء متيقظين لتصريحاته.

وشهدت تايوان، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، سلسلة من الهزات الأرضية، بلغت قوة أقواها 6.1 درجة على مقياس ريختر، وفقا لما ذكرته إدارة الأرصاد الجوية المركزية، ويتزامن هذا مع القوة التي تنبأ بها هوغربايتز في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعقب الزلزال الأولي هزات ارتدادية، بما في ذلك هزة أخرى جديرة بالملاحظة على عمق ضحل نسبياً.

وعزا هوغربيتز النشاط الزلزالي إلى مفهومه عن "الهندسة الجديدة وحركات الكواكب"، وتحدث بالتفصيل على منصته للتواصل الاجتماعي، مشيراً إلى المصطلح الذي يستخدمه - "هندسة الكواكب" - وقدرته على إحداث زلازل قوية، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن SSGEOS، هيئة البحث التي يقودها هوغربيتز، توضح على موقعها على الإنترنت أن هذه "الهندسة الحرجة" لا تضمن حدوث الزلازل.

صورة تظهر المنطقة التي ضربها الزلزال

وعلى الرغم من ادعاءات هوغربايتز، إلا أن المجتمع العلمي لا يزال غير مقتنع، ويعتقد علماء الزلازل السائدون أن الزلازل تنتج عن الحركات داخل القشرة الأرضية، وليس عن طريق محاذاة الكواكب، ومع ذلك، لا يزال هوغربايتز مدافعاً قوياً عن نظريته، ويقترح وجود صلة بين بناء الضغط داخل القشرة الأرضية والشحنة الكهرومغناطيسية الناجمة عن "هندسة الكواكب الحرجة"، ويشير إلى أن هذا يمكن أن يؤدي إلى زلازل كبرى في بعض الحالات، إلا أن الإجماع العلمي يرفض هذه الفكرة رفضاً قاطعاً.

الصورة التي نشرها عالم الزلازل، وتوقع بها حدوث الزلازل بسبب اصطفاف ثلاثة كواكب في 21 ابريل

ومن المؤكد أن الهزات الأخيرة في تايوان والتي تتوافق مع توقعات هوجربيتز مثيرة للاهتمام، ولكن قبل أن نحييه، من المهم أن نتذكر عدم وجود دعم علمي لنظريته، ووجهة النظرية الراسخة بين علماء الزلازل هي أن الزلازل هي نتيجة لقوى الأرض الداخلية، وليس المحاذاة السماوية.