انخفاض سكر الدم، المعروف أيضاً باسم نقص سكر الدم، يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض من الدوخة الخفيفة إلى مشاكل أكثر حدة مثل النوبات، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من نقص سكر الدم، وخاصة الأفراد المصابين بمرض السكري، من الضروري معرفة كيفية رفع مستويات السكر في الدم بسرعة وفعالية لمنع حدوث مضاعفات صحية خطيرة.

وتتقلب مستويات سكر الدم طوال اليوم بناءً على عوامل مثل تناول الطعام والنشاط البدني والصحة العامة، وفي حين أن هذه التقلبات طبيعية، فإن الانخفاضات الكبيرة في سكر الدم يمكن أن تكون مشكلة، ويحدث نقص سكر الدم عادة عندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم إلى أقل من 70 مجم / ديسيلتر، ومع ذلك، لا يعاني معظم الأشخاص من الأعراض حتى تنخفض المستويات إلى أقل من 55 مجم / ديسيلتر، وتشمل الأعراض الشائعة لنقص سكر الدم الارتعاش والارتباك وعدم وضوح الرؤية والدوخة والإغماء.

والأشخاص المصابون بداء السكري، وخاصة أولئك المصابين بداء السكري من النوع الأول، هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات السكر في الدم، وهم أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بنقص سكر الدم مقارنة بأولئك المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وغالباً ما يكون هذا بسبب عوامل مثل تناول الكثير من الأنسولين، أو طرق حقن الأنسولين غير الصحيحة، أو عدم استهلاك سعرات حرارية كافية، أو سوء إدارة جرعات الأنسولين حول الوجبات والتمارين الرياضية.

أسباب انخفاض سكر الدم

- الإنسولين الزائد: يمكن أن يؤدي تناول المزيد من الأنسولين أكثر من اللازم إلى انخفاض سكر الدم بسرعة.

- نوع الأنسولين أو طريقة الحقن غير الصحيحة: يمكن أن يؤثر حقن النوع الخطأ من الأنسولين أو الحقن مباشرة في العضلات بدلاً من تحت الجلد على مستويات السكر في الدم.

- عدم تناول السعرات الحرارية الكافية: يمكن أن يؤدي عدم تناول ما يكفي من الكربوهيدرات لتتناسب مع جرعة الأنسولين أو إنفاق الطاقة إلى نقص سكر الدم.

- توقيت حقن الأنسولين: يمكن أن يؤدي إعطاء الأنسولين دون التنسيق مع أوقات الوجبات والتمارين الرياضية إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.

كيفية علاج انخفاض سكر الدم

إن إدارة مستويات السكر المنخفضة في الدم أمر حيوي، وخاصة بالنسبة لمرضى السكري، والهدف هو إعادة مستويات السكر في الدم إلى وضعها الطبيعي بسرعة، وعادةً عن طريق تناول الكربوهيدرات سريعة المفعول، وتعتبر الطرق التالية فعالة في علاج انخفاض سكر الدم:

(-) قاعدة 15-15

- تناول 15 جراماً من الكربوهيدرات: يمكن أن تكون على شكل أقراص جلوكوز أو عصير فواكه أو صودا عادية أو أي طعام آخر ذي مؤشر جلايسيمي مرتفع.

- الانتظار لمدة 15 دقيقة: بعد تناول الكربوهيدرات، انتظر لمدة 15 دقيقة للسماح لجسمك بامتصاص السكر.

- إعادة تقييم مستويات سكر الدم: إذا كان سكر الدم لا يزال أقل من 70 مجم/ديسيلتر بعد 15 دقيقة، فاستهلك 15 جراماً أخرى من الكربوهيدرات وكرر العملية حتى تعود مستويات سكر الدم إلى طبيعتها.

الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع

عند التعامل مع انخفاض سكر الدم، من المهم اختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، مما يعني أنها ترفع مستويات سكر الدم بسرعة، والأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع منخفضة الألياف والبروتين، مما يجعلها فعالة للامتصاص السريع.

عصير الفاكهة أو الصودا العادية: يمكن لنصف كوب من العصير، مثل عصير التفاح أو العنب، أو كمية مماثلة من الصودا العادية، أن تزيد بسرعة من نسبة السكر في الدم بسبب محتواها العالي من السكر ونقص الألياف والبروتين والدهون.

سكر المائدة أو العسل: ملعقة كبيرة من السكر أو العسل هي طريقة أخرى سريعة لرفع مستويات السكر في الدم، حيث يمتص الجسم هذه المحليات بسهولة.

الفواكه ذات المؤشر الجلوكوزي المرتفع: تتمتع الفواكه مثل العنب والموز وصلصة التفاح والبرتقال بمؤشر جلايسيمي مرتفع ويمكن أن تكون فعالة في علاج نقص السكر في الدم، وعلى سبيل المثال، تحتوي 15 حبة عنب، ونصف موزة، ونصف كوب من صلصة التفاح، أو برتقالة صغيرة على حوالي 15 جراماً من الكربوهيدرات.