Cleaning System
كشف باحثون في جامعة جنوب الأورال الحكومية في روسيا عن ابتكار ثوري: أول نظام آلي لتنظيف الشوارع في البلاد يعمل بالذكاء الاصطناعي، وتم تصميم هذا النظام لتعزيز كفاءة وجودة مهام تنظيف الشوارع من خلال تقليل الأخطاء البشرية المرتبطة غالباً بالعمليات اليدوية، وأعلن عن هذا الاختراق أندريه مارتيانوف، أستاذ مشارك في قسم محطات الطاقة والشبكات وأنظمة إمداد الطاقة في الجامعة.
ويستخدم النظام الذكاء الاصطناعي والرؤية الآلية لتقييم وتحديد أفضل طريقة تنظيف لمناطق معينة بشكل مستقل، وعلى عكس عمليات التنظيف التقليدية التي تعتمد على حكم المشغل، يتخذ النظام الآلي قرارات تعتمد على البيانات، ويتم تنفيذ مهام مثل الكنس والري وإزالة الثلوج وتنظيف الشوارع بشكل عام دون تدخل بشري، مما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد وجودة التنظيف المتسقة.
وكان الخطأ البشري تحدياً كبيراً في عمليات تنظيف الشوارع، وعلى سبيل المثال، يتم تعديل جرافات الثلوج يدوياً عادةً، مما يتطلب من السائق تقدير مستويات الثلج بالعين، ويمكن أن تؤدي الأخطاء، مثل رفع الفرشاة قبل الأوان، إلى تنظيف غير متساوٍ، ويعمل هذا النظام الجديد على التخلص من مثل هذه أوجه القصور من خلال التكيف الديناميكي مع الظروف في الوقت الفعلي، وعلى سبيل المثال، يمكن لآلة الري المجهزة بهذه التكنولوجيا اكتشاف أقسام نظيفة من الطريق وتقليل ضغط المياه تلقائياً، والحفاظ على الموارد دون المساس بالأداء.
وحالياً، تعتمد عمليات تنظيف الشوارع بشكل كبير على خبرة وحكم مشغل المعدات، مما قد يؤدي إلى نتائج غير متسقة، ويعالج هذا النظام الآلي هذه العيوب من خلال تحليل الاحتياجات المحددة لكل موقع تنظيف وضبط عملياته وفقاً لذلك، ومن خلال تحسين المهام بناءً على المتطلبات الفعلية، فإنه يضمن مستوى أعلى من النظافة ويقلل من استخدام الموارد غير الضرورية.
ومن المتوقع أن يكون النموذج الأولي لنظام التنظيف الآلي جاهزاً بحلول أوائل عام 2025، ومن المقرر أن يبدأ الاختبار في مصنع آلات الطرق في كورجان، روسيا، حيث سيتم تقييم قدراته في سيناريوهات العالم الحقيقي.
ويمثل هذا الابتكار قفزة كبيرة إلى الأمام في تكنولوجيا صيانة المدن، ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية العامة، يمكن للمدن تحقيق شوارع أنظف وإدارة موارد أكثر كفاءة وخفض التكاليف التشغيلية، وباعتباره النظام الأول من نوعه في روسيا، فإنه يمهد الطريق أمام اعتماد حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع في البيئات الحضرية.