
ChatGPT
كشفت شركة OpenAI، الشركة التي تقف وراء روبوت الدردشة الشهير ChatGPT، عن نموذج ذكاء اصطناعي متقدم جديد يحاكي التفكير البشري عن كثب، وتم تصميم هذا النموذج الرائد للعمل بشكل مستقل، واتخاذ القرارات وتنفيذ الإجراءات دون إدخال مستمر من المستخدم، على غرار كيفية عمل الإنسان، وبفضل قدراته الاستدلالية المتقدمة، من المتوقع أن يكون مساعد الذكاء الاصطناعي هذا هو الأكثر تكلفة وتطورًا بين الجيل القادم من المساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي.
ويأتي النموذج المطوَّر حديثًا بسعر باهظ يصل إلى 20000 دولار شهريًا، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى قدرته على أداء مهام معقدة للغاية، وعلى عكس روبوتات الدردشة التقليدية، التي تعتمد على توجيه المستخدم للعمل، يمكن لوكيل الذكاء الاصطناعي هذا العمل بشكل مستقل، مما يجعله أداة قوية لتطبيقات عالية المستوى مختلفة، ووفقًا للتقارير، فهو قادر على التعامل مع مهام البحث على مستوى الدكتوراه، مما يجعله مفيدًا بشكل خاص للعلماء والمهنيين الذين يحتاجون إلى قدرات تحليلية عميقة وحل المشكلات.
وتعمل OpenAI بنشاط على وكلاء ذكاء اصطناعي متعددين، كل منهم مصمم خصيصًا لأدوار وظيفية محددة، وفي حين تتطلب معظم برامج الدردشة الآلية اليوم مطالبات من المستخدم لتقديم الاستجابات، تهدف مساعدات الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه إلى تجاوز المحادثات البسيطة، وهي مصممة لأداء المهام بشكل مستقل، مما يعزز الإنتاجية والكفاءة بشكل كبير في مختلف المجالات المهنية.
وتقدم OpenAI حاليًا خطط اشتراك مختلفة للمستخدمين بناءً على احتياجاتهم، وتوفر فئة ChatGPT Plus القياسية، المتوفرة مقابل 20 دولارًا شهريًا، للمستخدمين إصدارات أكثر قوة من برنامج الدردشة الآلية، وميزات إضافية مثل إنشاء الفيديو، وحدود ممتدة، وتبلغ تكلفة الاشتراك الأعلى، ChatGPT Pro بـ 200 دولار شهريًا وتوفر تفاعلًا صوتيًا متقدمًا، والقدرة على الإجابة على أسئلة معقدة للغاية، والوصول المبكر إلى ميزات بحث جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويمثل تقديم نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد الشبيه بالإنسان هذا خطوة مهمة في تطور الذكاء الاصطناعي، ومع استمرار تحسن الذكاء الاصطناعي، يمكن لهؤلاء المساعدين الافتراضيين إحداث ثورة في طريقة عمل الأشخاص وتفاعلهم وحل المشكلات المعقدة، ومع قيادة OpenAI لهذا التوجه، يبدو مستقبل اتخاذ القرار بمساعدة الذكاء الاصطناعي والمساعدة المستقلة أكثر إشراقًا من أي وقت مضى.