( Meta ) 

تقوم شركة ميتا بإعداد باقة من الخصائص المدفوعة، والتي يمكنك الحصول عليها من خلال دفع مقابل مادي. تلك الخدمات ستكون موجهة لفيسبوك، إنستجرام، وواتساب.

بدأت شركة ميتا في السعي لتأسيس قسم الخدمات المدفوعة بعد الهبوط الذي تعرض له قسم الإعلانات، وذلك بسبب خاصية التحكم في تتبع الإعلانات التي أضافتها شركة آبل في نظام iOS. وصرّح المدير المالي لشركة ميتا "ديفيد وينر" بأن التغييرات التي أجرتها شركة آبل ستكلف ميتا 10 مليارات دولار من العائدات خلال عام 2022.

أجرى موقع The Verge حوارًا مع السيد جون هيجمان، نائب رئيس قسم التربح، أن الشركة تحافظ على نموها في مجال الإعلانات، وأنه لا توجد نية لمنح المستخدمين حرية تعطيل الإعلانات في التطبيق. معلقًا دون توضيح عن ماهية الخصائص المدفوعة
 
خدمات ستكون مشابهة لاشتراك "تويتر بلو" الذي يتيح بعض الخصائص غير الموجودة في النسخة المجانية من تويتر، كإمكانية التعديل على التغريدات.

أما بالنسبة لواتساب، فمن الصعب تخيل وجود اشتراك مدفوع لذلك التطبيق الكلاسيكي؛ ولكن مع نسخه المستمر لأبرز الخصائص الموجودة في منافسه تليغرام، فربما تخطط ميتا لنسخ مزايا اشتراكه المدفوع كذلك،

 تمثل الإعلانات مصدر ربح أساسي لشركة ميتا. يعد هذا تهديدًا واضحًا لمستقبل الشركة، حيث وجّهت آبل ضربة قاتلة عندما سمحت لمستخدميها بمنع تطبيقات الطرف الثالث من تتبع بياناتهم عبر تحديث iOS 15.4، والذي أدى إلى أضراركبيرة في أرباح ميتا.

وتستعد الشركة المالكة لفيسبوك، ميتا، في بدء مرحلة «تنظيم المنتج» المتمثلة في تحديد وبناء "خدمات مدفوعة محتملة" لكلٍّ من فيسبوك وإنستغرام وحتى واتساب. كما قامت بإنشاء فريق جديد يترأسه براتيتي رايشودهري، الرئيس السابق لقسم الأبحاث 

وتحت إشراف جون هيغمان، نائب رئيس ميتا. وستكون مهمة هذا الفريق التخطيط والتفكير في مزايا مدفوعة يمكن إضافتها على شكل اشتراكات شهرية لتلك المنصات التي تمثل جزءًا أساسيًا من حياة الملايين.

 لم يتم تحديد أي أفكار تدور في ذهن الشركة حتى الآن فيما يتعلق بماهية تلك الخدمات المدفوعة داخل منتجاتها، إلا أن الشركة أكدت أنها لا تفكر في إزالة الإعلانات ضمن تلك الاشتراكات، وإنما تسعى إلى ما هو أكبر من ذلك، لتتأكد من أن المستخدمين قد يفكرون بجدية في الدفع للحصول على تلك الخصائص وعدم تجاهلها.

وتشتد المنافسة مع تيك توك، ما أدى إلى دخول ميتا في تحدٍّ حقيقي للحفاظ على ولاء مستخدميها، أدت هذه المنافسة إلى انخفاض عدد المستخدمين النشطين على فيسبوك لأول مرة منذ تأسيسه. 

حيث أظهر تقرير صادر عن رويترز أنه في بداية عام 2021 فقد فيسبوك أكثر من نصف مليون مستخدم هجروه، ولكن استطاعت ميتا تدارك هذا الأمر، وذلك عبر نسخ خصائص تيك توك، بجانب فصل خورازميات فيسبوك، وتعديلات أخرى قادمة لإنستغرام

ومع ضخ الملايين من أجل تطوير الميتافيرس الذي يراهن عليه زوكربيرغ بكل ما يملك دون تحقيق عائد، أصبح من الضرورة القصوى لشركة ميتا البحث عن وسائل أخرى لتحقيق الربح وتغطية تلك التكلفة، الإعلانات وحدها غير كافية مع تقييد الخناق من آبل وجوجل، وصعوبة المنافسة مع تيك توك، ولذلك بدأت الشركة تتجه إلى الخدمات المدفوعة.

إضافة اشتراكات مدفوعة داخل فيسبوك وإنستغرام وواتساب تعد خطوة تاريخية منذ تأسيس فيسبوك (ميتا الآن). يرجى التنويه أن منتجات ميتا تملك بالفعل خدمات مدفوعة، ولكنها موجهة لأصحاب المشاريع والصفحات. 

ستكون هذه المرة الأولى التي يتم توجيه خدمات مدفوعة للمستخدم العادي، وهي خطوة أخرى في طريق تحول الإنترنت إلى قائمة من الاشتراكات المدفوعة، كما أنه يبين لنا كذلك الموقف الصعب الذي تعاني منه ميتا في هذه اللحظة.



 ،  , اخبار تقنية ، اخبار،ميتا، فيسبوك ,واتساب ,انستجرام , اشتراكات مدفوعة من ميتا , اشتراكات مدفوعة ،اشتراكات مدفوعة في فيسبوك وانستجرام وواتساب, Meta ,Facebook ,  Instagram , about meta ,