(Ultra White Paint)
الطلاء الأكثر بياضًا في العالم أصبح الآن رقيقًا بدرجة كافية لاستخدامه في السيارات والقطارات والطائرات لإبقائها باردة، ويبلغ سمك الطلاء الأبيض، الذي تم تطويره في جامعة بوردو في إنديانا، 0.005 بوصة ويعكس ما يصل إلى 97.9% من ضوء الشمس.
تطلب تكرار الطلاء في عام 2021 طبقة بسمك 0.015 بوصة (0.4 مم) لتعكس 98.1% من ضوء الشمس، وتبريد الأسطح الخارجية بأكثر من 8.1 درجة فهرنهايت (4.5 درجة مئوية) أقل من درجة الحرارة المحيطة.
لكن يمكن أن يحقق التكرار الجديد نفس معدل الانعكاس (97.9 في المائة) بطبقة 0.005 بوصة (0.15 ملم)، وهذا الإصدار الجديد رقيق بما يكفي لتغطية المركبات مثل الطائرات التي تتطلب وزنًا دقيقًا.
صرح الباحث البروفيسور في جامعة بوردو: "لتحقيق هذا المستوى من التبريد الإشعاعي تحت درجة الحرارة المحيطة، كان علينا تطبيق طبقة من الطلاء بسماكة 400 ميكرون على الأقل [0.4 مم]".
وقال، "هذا جيد إذا كنت ترسم هيكلًا ثابتًا قويًا، مثل سقف المبنى، ولكن في التطبيقات التي تتطلب حجمًا ووزنًا دقيقًا، يجب أن يكون الطلاء أرق وأخف وزنًا." ويعتقد البروفيسور روان وزملاؤه أن طلاءهم سيساعد في مكافحة تغير المناخ، حيث يمكنه الحفاظ على أسطح المباني باردة بدرجة كافية لتقليل الحاجة إلى تكييف الهواء.
إن الطلاء الموجود في السوق المصمم لرفض الحرارة يعكس فقط بين 80 و 90% من ضوء الشمس. وابتكر الباحثون نسخة سابقة من الطلاء، تم الكشف عنها العام الماضي وظهرت في نسخة هذا العام من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لكن هذه النسخة الجديدة أرق وأخف وزنًا.
فوائد الطلاء
الحفاظ على الأسطح باردة وتقليل استخدام مكيفات الهواء التي تعمل عادة بالكهرباء، وقد يساعد في تقليل احتراق الوقود الأحفوري. وبما أن مكيفات الهواء تعمل عادة عن طريق إزالة الحرارة من الأماكن الداخلية ودفعها إلى الخارج، وهي طريقة تُعرف باسم الحمل الحراري.
يمكن أن يساهم انتقال الحرارة هذا، في تأثير الجزر الحرارية المدنية، وهي ظاهرة تحدث عندما تصبح المدن أكثر سخونة من المناطق المحيطة بها، وبالتالي تتطلب المزيد من التكييف. من ناحية أخرى فإن الطلاء الأبيض يستخدم الإشعاع لنقل الحرارة، فيقوم بإرسال أنواع من الموجات الكهرومغناطيسية التي يمكن أن تمر عبر الغلاف الجوي إلى الفضاء الخارجي.
لا يستخدم هذا الطلاء أية قوة ولكن الأهم من ذلك أنه يرسل الحرارة إلى الفضاء، فلا تبقى الحرارة على الأرض، لذا فإن ذلك يساعد الأرض حقاً على البرودة ويمكن أن يوقف زيادة الحرارة ). وقدر الباحثون أن طلاءهم شديد البياض يمكن أن يقلل من استخدام تكييف الهواء بنسبة تصل إلى 70% في المدن الحارة.
وإن قمنا بطلاء جميع المباني والطرق والأراضي غير المستخدمة ( فكرة بعيدة الاحتمال على كل حال ) أي بتغطية 0.5 إلى 1% من سطح الأرض تقريباً سيكون كافياً لوقف الاحتباس الحراري. فإذا احتجنا يوماً ما إلى استخدام هذا النهج للمساعدة في عكس ارتفاع الحرارة، فلا يزال السعر في متناول اليد، فالطلاء ليس مكلفا.