وباء الزومبي الفطري , وباء الزومبي , وباء فطري ,وباء فطري يحول الجميع إلى زومبي , زومبي الوباء الفطري ,
Zombies

يتابع الملايين كل أسبوع مشاهدة الفيلم التلفزيوني المنتظر بشدة من The Last of Us ويصور العرض عالم ما بعد نهاية العالم حيث انهار المجتمع بسبب تفشي عدوى فطرية خطيرة تتحكم في الدماغ وتحول البشر إلى زومبي معاديين وأكلي لحوم البشر والفطريات التي تسبب الوباء مبنية على فطر الزومبي كورديسيبس الواقعي الذي يصيب الحشرات والحشرات المصابة بالكورديسيبس ليس لديها سيطرة تذكر على أفعالها لأن الفطريات تسيطر على نظامها العصبي قبل أن تنمو في نهاية المطاف خارج أجسامها.

ولحسن الحظ بالنسبة لنا من غير المحتمل انتشار جائحة فطري سريع الانتشار ولكن هذا لا يعني أن الفطريات لا تزال مصدر قلق والمملكة الفطرية هائلة مع ما يقدر بثلاثة ملايين نوع مختلف في جميع أنحاء العالم وتحب معظم الفطريات درجات الحرارة الباردة التي تقارب 10 مما يعني أنها غير قادرة عادةً على النمو في درجة حرارة الجسم الداخلية البالغة 37 ℃ وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل معظم الالتهابات الفطرية لدى البشر تميل إلى البقاء على الجلد حيث يكون أكثر برودة.

 وهذا هو السبب أيضًا في أن عددًا صغيرًا فقط من الفطريات قادر على إحداث عدوى لدى البشر مقارنة بحجم المملكة الفطرية ولكن بعض أنواع الفطريات تنمو في درجات حرارة أكثر دفئًا وهذه هي الأنواع التي تسبب عدوى تهدد الحياة ويمكن لبعض الفطريات مثل خميرة المبيضات أن تعيش في أمعائنا كجزء من الميكروبيوم ويمكنها الهروب إلى الدم والأعضاء عندما نمرض بحالات خطيرة (مثل السرطان).

وكما تشير إحدى الشخصيات في الفيلم التلفزيوني The Last of Us فإن تغير المناخ قد يطرح مشاكل جديدة وارتفاع درجات الحرارة العالمية يعني أن الفطريات يجب أن تتكيف وقد يؤدي هذا إلى زيادة عدد الأنواع التي يمكن أن تسبب التهابات خطيرة لدى البشر ووهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن هذا قد يحدث بالفعل وقد يسبب وباء عالمي قريباً.

وعلى سبيل المثال فطر Candida auris مثير للقلق للغاية لأنه مقاوم لجميع الأدوية المضادة للفطريات تقريبًا ويمكن أن ينتشر بسرعة في جميع أنحاء المستشفيات ودور الرعاية مما يسبب التهابات خطيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وهذا الفطر خطير للغاية بسبب مقاومته لجميع الادوية المضادة للفطريات واستهدافه للاشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

وتشبه هذه العدوى إلى حد ما تعفن الدم حيث تدخل الفطريات الدم والأعضاء مما يمنعها من العمل بشكل صحيح ولكن ما يجعل المبيضات أوريس مميزة حقًا هو قدرتها على النمو في درجات حرارة أعلى وهي قادرة على تحمل ما يصل إلى 42 درجة مئوية وظهور المبيضات أوريس في ثلاث قارات في وقت واحد تقريبًا قد جعل الباحثين ينظّرون أن ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي قد يكون قد ساهم في صعوده ويبقى أن نرى ما إذا كانت الزيادات الإضافية في درجات الحرارة العالمية تؤدي إلى ظهور جراثيم فطرية أكثر خطورة.