Wormholes

شرع علماء الفيزياء الفلكية من شبه جزيرة القرم في رحلة رائدة لكشف لغز الثقوب الدودية، وتقديم لمحة عن "البوابات" المحتملة إلى أروقة الزمن، ولعقود من الزمن، تصارع العلماء مع تعقيدات الثقوب السوداء ونظيراتها المراوغة، الثقوب الدودية، والآن، فإن النهج الجديد الذي اقترحه علماء القرم، بالتعاون مع باحثين في موسكو، يبشر بالخير في تسليط الضوء على هذه الحالات الشاذة الكونية.

ويقدم بحثهم، الذي نُشر في المجلة البريطانية المرموقة Royal Astronomica، طريقة جديدة لاكتشاف الثقوب الدودية داخل المجرة، وخلافاً للافتراضات السابقة، فإن قذف البلازما من الثقوب السوداء فائقة الكتلة يأخذ شكلاً مكافئاً وليس مخروطياً، ويتحدى هذا الاكتشاف النظريات الموجود، ويقدم أيضاً فرصة فريدة لتحديد الأجسام عالية الطاقة المشابهة للثقوب الدودية.

Message Dialog

ويوضح سيرجي نزاروف، الباحث في مرصد القرم للفيزياء الفلكية، أن الثقوب الدودية تنشأ مباشرة داخل الثقوب السوداء، ومن خلال فهم الخصائص الدقيقة للثقوب السوداء، يمكن للعلماء محاكاة هذه البوابات الكونية وربما استكشافها، وتعمل الثقوب الدودية بمثابة "أنفاق" افتراضية تربط بين نقاط بعيدة في الكون، وهو المفهوم الذي أثار اهتمام علماء الفيزياء الفلكية لأكثر من نصف قرن.

ومع ذلك، ظل وجودها حتى الآن نظرياً، ولا يوجد إلا ضمن المعادلات الرياضية، ويؤكد نزاروف على ضرورة إنشاء ثقوب سوداء في إعدادات المختبر لتسخير إمكانات الثقوب الدودية، ومع ذلك، فإن هذا المسعى يتطلب قدراً هائلاً من الطاقة تفوق القدرات البشرية الحالية، علاوة على ذلك، تشكل المخاوف المجتمعية المحيطة بالثقوب السوداء تحديات إضافية أمام حشد الدعم لمثل هذه التجارب.

وعلى الرغم من هذه العقبات، يواصل علماء القرم سعيهم، معتمدين على عقود من الأبحاث في مجال الثقوب السوداء، وتتعمق تحقيقاتهم في تحديد كتلة الثقوب السوداء وقياسها عن بعد، بالإضافة إلى تأثيرها على المجرة المحيطة.



إقراء إيضاً : قمر صناعي تابع لناسا يرصد ظاهرة غريبة أثارت نظريات المؤامرة... متابعة القراءة