Cancer

فحص الدم الذي يكتشف آثار الخلايا السرطانية من الممكن أن ينقذ آلاف المرضى من العلاج الكيميائي المرهق ويبحث جميع الباحثون في مستشفى NHS رائد في إمكانية استخدام هذا الفحص لإظهار ما إذا كانت الجراحة قد أزالت الأورام في الأمعاء ويقولون إن نصف المرضى الذين يعانون من سرطانات القولون في المرحلة الثالثة يتم شفاؤهم عن طريق الجراحة وحدها ويتم علاجهم بشكل مفرط بالعلاج الكيميائي الوريدي بعد الجراحة وتم تجنيد حوالي 1600 مريض بسرطان القولون والمستقيم للدراسة في المملكة المتحدة بقيادة مستشفى رويال مارسدن في لندن.

واختبارات الدم تعمل من خلال البحث عن الآثار المجهرية للسرطان في مجرى الدم التي تسمى الحمض النووي للأورام المنتشرة ويأمل الأطباء في أن تتمكن هذه التقنية المتخصصة من توفير علاج كيميائي غير ضروري للعديد من مرضى السرطان وتعمل اختبارات الدم من خلال البحث عن آثار مجهرية للسرطان في مجرى الدم تسمى الحمض النووي للورم المنتشر ويشير وجود هذه العلامات غير المرئية في الأشعة إلى ما إذا كان المريض قد تم شفاؤه عن طريق الجراحة أم لا وقالت الدكتورة نورين ستارلينج كبيرة الباحثين في التجربة : إن نتائج الدراسة يمكن أن تؤثر على الطريقة الخاصة بعلاج الآلاف من المرضى المصابين بسرطان القولون كل عام.

وقالت : نصف المرضى بسرطان الأمعاء في المراحل الثالثة يتم علاجهنم بالجراحة وحدها لذا فإننا نعالج النسبة الكبيرة من المرضى بشكل مفرط والأمل هو أن هذه التكنولوجيا المتخصصة يمكن أن تجنيب العديد من مرضى السرطان العلاج الكيميائي غير الضروري وهو جيد للمريض وهو جيد للرعاية الصحية وهو جيد لتوفير التكاليف داخل NHS وأضافت الدكتورة ستارلينج : سيكون هذا وضعًا يربح فيه الجميع والتجربة المسماة TRACC تستخدم اختبارًا تم إنشاؤه بواسطة شركة Guardant Health الأمريكية ويتم إرسال العينات إلى مختبراتهم في كاليفورنيا لتحليلها وتعود النتائج في غضون أسبوعين.

والتجربة سوف تدرس ما إذا كان هناك الاختلاف في المعدلات الخاصة بالبقاء على قيد الحياة بعد مرور ثلاث سنوات بين المرضى الذين قد تم توجيههم للعلاج عن طريق اختبار الدم مقارنة بالعلاج الكيميائي القياسي كما تجري تجارب في المملكة المتحدة لمراقبة المرضى المصابين بسرطان الرئة والثدي بالمثل وقالت الدكتورة ستارلينج : إن إمكانية هذا الاختبار الجديد في رعاية مرضى السرطان هائلة وليس فقط في الكشف عن الأمراض المتبقية بعد الجراحة ولكن أيضًا للتشخيص المبكر.

وفي أوائل شهر مارس من العام الماضي لاحظ مريض بعض الدم الأسود في أنبوبه اتصل بـ NHS 111 وتم إرساله إلى غرفة الطوارئ وتم تشخيص إصابته بسرطان القولون في المرحلة الثالثة وتم علاجه بالجراحة بنجاح والعلاج القياسي الذهبي بعد ذلك هو تلقي العلاج الكيميائي عن طريق الوريد لإزالة أي خلايا ورمية متبقية وتقليل خطر عودة السرطان ولكن العلاج الكيميائي المستخدم لسرطان القولون أوكساليبلاتين يمكن أن يسبب وخزًا مؤلمًا وخدرًا في اليدين والقدمين يسمى اعتلال الأعصاب المحيطية ويمكن أن يكون تلف الأعصاب هذا طويل الأمد ويخشى بن أن يؤثر على قدرته على أداء الوظيفة التي يحبها.



إقراء إيضاً : إختبار يستطيع التفريق بين كوفيد-19 والإنفلونزا في 10 ثوان ... متابعة القراءة