تدرس وكالة ناسا استخدام الليزر و القاطرات الفضائية اليدوية لإزالة الحطام الفضائي في مدار الأرض حيث يقدر بعض الخبراء أن تريليونات من القطع غير المرغوب فيها باقية في الفضاء وتعرض الأقمار الصناعية للخطر وهناك ما يقدر بنحو 100 تريليون قطعة من النفايات الفضائية في مدار الأرض ويمكن استخدام الليزر الأرضي والفضائي لدفع الحطام الفضائي خارج مدار الأرض وفقًا لوكالة ناسا وعلى الرغم من أن الطرق الأخرى تشمل القاطرات الفضائية والمركبات الفضائية التي يمكنها نقل الأشياء يدويًا إلى مكان آخر والصواريخ.
وقالت ناسا إن إزالة الحطام الفضائي أمر ضروري لأن النفايات غير المرغوب فيها في مدار الأرض تشكل تهديدًا للأقمار الصناعية التي تدور في مدارها والمركبات الفضائية الخارجة حيث يمكن تجنب أضرار تقدر بنحو 23 مليون دولار في كل مرة تتم فيها إزالة 100000 قطعة من الحطام الصغير (مقاسة بين سنتيمتر واحد و 10 سنتيمترات) وقد تتطلب قطع الحطام الأكبر ومنهم 50 هدفًا تثير قلق الوكالة استخدام الصواريخ على الرغم من أن هذا الخيار واحد من أكثر الخيارات تعقيدًا والأقل نضجًا.
ولا يشير التقرير إلى الطريقة المفضلة على الرغم من أنه يحدد تفضيلها لاستخدام أشعة الليزر الأرضية أو الفضائية بالنسبة للحطام الأصغر والقاطرات الفضائية للحطام الأكبر حجمًا وأشارت وكالة ناسا إلى أن الجهود المبذولة للتخفيف من حدة المشكلة يمكن أن تحقق فوائد صافية في أقل من عقد بعد اتخاذ قرار بشأن طريقة ما والأمر الذي يتطلب التعاون مع الحكومة والجيش الأمريكيين.
وعدد القطع غير المرغوب فيها في الفضاء هو 100 تريليون والتي يُقدر وجودها في مدار حول الأرض على الرغم من أن وكالة الفضاء الأوروبية تقول إنه يتم تعقب 130 مليون قطعة فقط وتم إنشاء أكثر من 1500 قطعة من الحطام المداري القابل للتعقب بعد أن اختبرت الحكومة الروسية صواريخ مضادة للأقمار الصناعية ضد أحد أقمارها الصناعية في عام 2021 والتي يمكن أن تولد لاحقًا مئات الآلاف من القطع الصغيرة من الحطام وفقًا لوزارة الخارجية.
وأصبح الحطام الفضائي الذي يشار إليه أحيانًا باسم النفايات الفضائية مشكلة متنامية بالنسبة للأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض حيث يتم إطلاق المزيد من الأجسام من الأرض ومنذ عام 1957 تم إطلاق 6370 صاروخًا مما أدى إلى وضع أكثر من 15000 قمر صناعي في مدار الأرض وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وقالت الوكالة إن قطع الحطام نتجت عن عدد من الأسباب بما في ذلك التشققات والانفجارات واصطدام المركبات الفضائية وقال الدكتور إيموجين نابر زميل باحث في جامعة بليموث لمجلة فوربس الأسبوع الماضي أن تراكم حطام الفضاء يشبه التلوث البلاستيكي في المحيط الذي تراكم بمرور الوقت مشيرًا إلى أنه بدون الاتفاق العالمي يمكن أن نجد أنفسنا في الطريق المشابه.