تعرضت الأرض للقصف المستمر بالعواصف الشمسية منذ مطلع العام ولم يمر أسبوع واحد دون وقوع حادث أو آخر لجسيمات الشمس التي تضرب غلافنا الجوي ولقد رأينا العديد من الانفجارات الشمسية من الدرجة X والعواصف الشمسية من فئة G3 وسحب CME فائقة الشحن والرياح الشمسية التي تعيث فسادا على كوكبنا وفي الآونة الأخيرة كشف خبراء الأرصاد في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن CME قوي أثار عاصفة G4 Geomagnetic مرعبة.

ووفقًا لتقرير صادر عن موقع spaceweather.com ضربت CME مرعبة الأرض يوم أمس 23 أبريل في الساعة 1737 بالتوقيت العالمي وتسببت في واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية من فئة G4 وتسبب تأثير العاصفة الجيومغناطيسية هذه في رؤية الشفق القطبي في جميع أنحاء العالم وشوهدت خطوط الضوء تضيء السماء في أوروبا وفي أقصى جنوب فرنسا وكانت مرئية حتى في المناطق الحضرية ذات الإضاءة الزاهية.

والأمر الصادم هو أن حدث العاصفة الجيومغناطيسية هذه لا يزال مستمراً وتكشف التقارير أن هذه العاصفة الجيومغناطيسية قد أثارت الشفق القطبي في الولايات المتحدة مع التقاط خطوط من الضوء في كنتاكي ومن المتوقع أن ترسم المزيد من الشفق القطبي السماء مع حلول الليل في أمريكا الشمالية ودخلت الشمس الدورة الشمسية 25 في عام 2019 ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها في يوليو 2025.

وهذا هو السبب الرئيسي وراء تحول الشمس فجأة إلى عنف شديد والأرض في طريق وعرة وإذا تعرضت الأرض للعاصفة الشمسية من فئة الـ G5 فلن يؤدي ذلك فقط إلى إتلاف الأقمار الصناعية وتعطيل الاتصالات اللاسلكية مثل شبكة الهاتف المحمول وخدمات الإنترنت ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بل يمكن أن يتسبب أيضًا في حدوث أعطال في شبكة الطاقة وحتى تعطيل الإلكترونيات مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب على الأرض.

والعديد من وكالات الفضاء من وكالة ناسا مع مرصد ديناميات الطاقة الشمسية (SDO) تتعقب ظواهر الطقس القائمة على الشمس إلا أن أحد أبرزها هو القمر الصناعي DSCOVR من NOAA حيث بدأ تشغيل القمر الصناعي في عام 2016 وقوم بتتبع القياسات المختلفة للشمس ولغلافها الجوي بما في ذلك درجة الحرارة والكثافة والسرعة وتردد جزيئات الشمس ودرجة الاتجاه ويتم بعد ذلك تشغيل البيانات المستردة من خلال مركز التنبؤ بالطقس الفضائي ويتم إعداد التحليل النهائي.

إقراء إيضاً : صاعقة غريبة من البرق ترسّب معدناً غريباً لم نشهد له مثيل على الأرض ... متابعة القراءة