الكسوف الهجين هو نوع من أنواع كسوف الشمس الذي يشبه كسوف الشمس الحلقي تقريباً أو الكسوف الكلي للشمس واعتمادًا على الموقع المراقب منه على طول مسار الكسوف المركزي وأثناء الكسوف الشمسي الهجين يجلب انحناء الأرض بعض أجزاء مسار الكسوف إلى ظل القمر والظل هو الجزء الأكثر قتامة من ظل القمر الذي يخلق خسوفًا كليًا للشمس وتشهد المناطق التي تظل خارج نطاق منطقة الظل خسوفًا حلقيًا أو كسوفًا جزئيًا.
وفي 20 أبريل 2023 سيحدث كسوف الشمس وهو الكسوف الهجين وسوف يشاهد المراقبون في نورث ويست كيب بأستراليا وأجزاء من تيمور الشرقية ومقاطعة بابوا الغربية الإندونيسية مجمل الأمر ويحدث كسوف الشمس عندما يسقط ظل القمر على الأرض ويتكون الظل من ثلاث مناطق: أومبرا وبينومبرا وأوتومبرا ويعتمد نوع الخسوف الذي نراه على جزء ظل القمر الذي نحن فيه:
ويتسبب ظل القمر الجزء المركزي المظلم للظل في حدوث كسوف كلي للشمس وهنا يظهر القمر أكبر قليلاً من الشمس ويغطيها بالكامل وتخلق الظلمة الجزء الخارجي الأخف من الظل كسوفًا جزئيًا للشمس وهنا يحجب القمر جزءًا فقط من قرص الشمس وأنتومبرا نصف الظل الذي يبدأ حيث تنتهي الظلمة وينتج عنه كسوف حلقي للشمس وخلال هذا النوع من الكسوف يبدو القمر أصغر قليلاً من الشمس لذلك تظل حافة قرص الشمس مرئية حول القمر.
ويشمل الكسوف الشمسي الهجين جميع المناطق الثلاثة لظل القمر ويجمع بين جميع الأنواع الثلاثة من كسوف الشمس ولسبب في ندرة كسوف الشمس الهجين نسبيًا وتحدث مرة واحدة تقريبًا كل عقد وهو أن المسافة بين القمر والشمس إلى الأرض يجب أن تكون صحيحة تمامًا وعلى سبيل المثال إذا كانت المسافة الإجمالية بين القمر والأرض صغيرة نسبيًا فإن ظل القمر فقط يسقط على الأرض ويخلق هذا الموقف كسوفًا كليًا للشمس في جميع المواقع على طول مسار الظل المركزي.
ويحدث الكسوف الحلقي للشمس عندما يكون القمر بعيدًا نسبيًا عن الأرض لذلك يتشكل القطب المعاكس قبل أن يصل الظل إلى الأرض حتى في المواقع التي تواجه القمر مباشرة والعقبة هي أن المسافة بين الشمس والقمر تتغير باستمرار ونظرًا لأن طيف المسافات المطلوبة للكسوف الهجين ضيق جدًا فإن معظم تكوينات الكسوف غير مناسبة لهذا النوع من الكسوف ومن الناحية الرياضية إذا قسمت المسافة بين الشمس والأرض أثناء الكسوف على المسافة بين القمر والأرض فيجب أن تكون النتيجة رقمًا قريبًا جدًا من 400 لحدوث خسوف هجين.