من المتوقع أن تصبح المملكة المتحدة أول دولة في العالم تحظر تطبيق المراسلة الفورية WhatsApp لأنها ترفض الامتثال لقانون جديد يهدف إلى منع استخدام الشبكات الاجتماعية في الأعمال غير القانونية بما في ذلك انتهاك حقوق الطفل وتشهد المملكة المتحدة جدلًا كبير حول قانون جديد قد يؤدي إلى حظر WhatsApp إلى جانب عدد من التطبيقات المشابهة حيث لا يوجد هاتف تقريبًا في المملكة المتحدة يتضمن هذا التطبيق الذي أصبح أداة الاتصال الأولى في العالم ويستخدم العالم والبلد في كثير من الأحيان أكثر من خطوط الهاتف التقليدية.
وإن تطبيق المراسلة الفورية WhatsApp معرض لخطر الحظر في المملكة المتحدة بموجب مشروع قانون يلزم شركات التكنولوجيا بالبحث عن محتوى غير قانوني يتم توزيعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة ويقول معارضو القانون إنه قد يعني إلغاء التشفير الكامل من طرف إلى طرف وهي ميزة أمنية تقوم بتشفير الرسائل لضمان أن المرسل والمتلقي فقط يستطيعان قراءتها.
ويمكن أن يضعف القانون خصوصية مليارات الأشخاص ويمكن لأي شخص أو شركة أو حكومة يجب أن تكون قادرة على قراءة الرسائل الشخصية وستواصل الشركة الدفاع عن تقنية التشفير حيث وقعت الشركات التي تمتلك خدمات المراسلة على خطاب مفتوح يعارض مشروع قانون الأمان عبر الإنترنت قبل قراءته النهائية في مجلس اللوردات وتقول الشركات إن التشفير من طرف إلى طرف هو أحد أقوى الدفاعات الممكنة ضد التهديدات مثل الاحتيالات عبر الإنترنت وسرقة البيانات.
والإنترنت البريطاني الذي يحتوي بالفعل على نسخة خاصة ذات أمان ضعيف يجب أن يتوافق مع الإصلاحات وليس تطبيقات المراسلة والاتصالات وصرحت شركة Meta التي تمتلك تطبيق WhatsApp أنها سترفض الامتثال لقانون الأمان عبر الإنترنت وقبل اجتماع مع المشرعين في المملكة المتحدة لمناقشة التشريع المقترح وصف مدير WhatsApp Will Cathcart مشروع القانون بأنه أحد أكثر التشريعات إثارة للقلق قيد المناقشة حاليًا في العالم الغربي.
ويتعذر على WhatsApp حاليًا رؤية الرسائل المرسلة من خلال خدمته الخاصة وبالتالي لا يمكنه الامتثال لطلبات تطبيق القانون لتسليمها لأغراض مثل أغراض مكافحة الإرهاب أو لتحديد وإزالة مواد إساءة معاملة الأطفال ولكن حكومة المملكة المتحدة تصر على أنه من الممكن التمتع بالخصوصية مع الحفاظ على سلامة الأطفال وأقر البرلمان قانون الأمان على الإنترنت منذ نشره في مايو 2021 ويقول مؤيدوه إنه مصمم للمساعدة في كبح التصيد عبر الإنترنت وأشكال المواد الإباحية غير القانونية من خلال إعطاء مزيد من المسؤولية للأنظمة الأساسية التي يستخدمها المستخدمون عبر الإنترنت.
وكجزء من هذا تسمح الحكومة البريطانية أو منظم الاتصالات Ofcom للشركات بإلزام الشركات بفحص محتوى الرسائل المرسلة عبر منصاتها بحثًا عن محتوى غير قانوني وأصرت الحكومة على أن مشروع القانون لا يشكل حظرًا التشفير من طرف إلى طرف أخر ويجب علينا ضمان سلامة الأطفال وضمان الخصوصية ولكن معارضي القانون يقولون إنه لا يذكر على وجه التحديد كيف يمكن مراقبة محتوى الأخبار وتشفيره مما يؤدي إلى إنشاء منطقة رمادية.