Mercury

التقط سيباستيان فولمر العالم الفلكي الألماني صورة فوتوغرافية مذهلة جداً لكوكب عطارد من منزله الريفي حيث نرى فيها شيئا يشبه المذنب أو الشهاب لأن هناك ذيلا فاخرا يتبعه ولكن هذا ليس مذنبا إنه كوكب عطارد الذي لايحتوي على الغلاف الجوي وهو أقرب كوكب واقرب جرم سماوي إلى الشمس.

والعثور على كوكب عطارد في السماء يعتبر مهمة في غاية الصعوبة لأن الكوكب يكون قريب جدا من الشمس لدرجة أن دورانه حول الشمس يستغرق شهرين ويختبئ عطارد دائما في أشعة الشمس المشتعلة ويبحث عنه الهواة الفلكيين وذوو الخبرة بمساعدة تلسكوبات في سماء النهار ولكنهم يواجهون المخاطرة الكبيرة لأن الحركة الخاطئة الواحدة من الممكن أن تسبب التقاء التلسكوب بالشمس وفي هذه اللحظة من الممكن أن تفقد بصرك.

وتوجد فرصة نادرة لرؤية كوكب عطارد كأنه نجم مشرق حتى بالعين المجردة وذلك بعد غروب الشمس مباشرة حيث يظهر الكوكب في الأفق الغربي ويطلق أشعة حمراء على خلفية السماء التي لا تزال ساطعة جداً ولا تزال تلك ظاهرة غامضة في الفيزياء ولكن العلماء بدأوا في تفسيرها على إن كوكب عطارد قريب جداً من الشمس ولأنه لايمتلك غلاف جوي حيث من الممكن ان تصل درجة الحرارة على سطح الكوكب إلى 430 درجة مئوية.

 وتقصف الرياح الشمسية وهي تيارات من جسيمات مشحونة منبعثة من نجمنا وتطرد ذرات الصوديوم من تربته حيث يضيء الصوديوم باللون الأصفر الشديد فيصعد إلى أعالي كوكب عطارد حيث تلقي به نفس الرياح الشمسية ونتيجة لذلك فإن الصوديوم الساطع يمتد مثل الذيلِ الخاص بذيل المذنّب إلى مسافة 25 مليون كيلومتر.

وهذه هي الظاهرة التي قد صوّرها العالم الفلكي الألماني فولتمير وعلى الأرجح إذا اكتشفتَ كوكب عطارد بعينيك فلن تلاحظ الذيل التابع له ولكن الفلكي الألماني استعان بحيلة رائعة والتقط صورة فوتوغرافية من خلال المرشح الذي لا يمرّر إلا ضوء الصوديوم والأمر الذي سمح له بالتقليل من سطوع المساء وإظهار الذيل.




إقراء إيضاً : مسؤول البنتاغون يطرح نظرية للمشاهد غير المبررة ... مسابر غريبة من سفينة أم متخفية أُرسلت لدراسة الأرض ... متابعة القراءة