AI
يستخدم مجرمو الإنترنت الذكاء الاصطناعي (AI) لإنشاء صور مزيفة لضحاياهم في المواقف الخطرة ومن ثم يتم استخدام هذه التزييف العميق لابتزاز الضحايا لدفع المال أو القيام بأعمال أخرى والتزييف العميق هو نوع من الوسائط التركيبية حيث يتم استبدال شخص في صورة أو مقطع فيديو موجود بمظهر شخص آخر.
ويمكن القيام بذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعرف على الوجه ومعالجة الصور وأصبحت تقنية Deepfakes واقعية بشكل متزايد ، وأصبح من الصعب تمييزها بصرف النظر عن مقاطع الفيديو الحقيقية وهذا يجعلها أداة قوية للمبتزين الذين يمكنهم استخدامها لتهديد ضحاياهم بالإحراج أو الخراب المالي.
وفي إحدى الحالات الحديثة ، استخدم أحد المتطفلين الذكاء الاصطناعي لإنشاء صورة مزيفة لامرأة في وضع مساومة ومن ثم هدد المتسلل بنشر الفيديو لصاحب عمل المرأة إذا لم تدفع له فدية وأُجبرت المرأة على دفع الفدية من أجل حماية حياتها المهنية وهذا مجرد مثال واحد على كيفية استخدام المتسللين للذكاء الاصطناعي لابتزاز ضحاياهم.
ومع استمرار تطور تقنية الذكاء الاصطناعي ، من المحتمل أن نرى المزيد من الحالات من هذا النوع ولكن كن حذرًا بشأن المعلومات التي تشاركها عبر الإنترنت ويمكن لمجرمي الإنترنت استخدام المعلومات التي تشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع الويب الأخرى لإنشاء صور مزيفة لك.
وانتبه لعلامات الخداع وإذا اتصل بك شخص ما بشكل مفاجئ وطلب مالًا أو معلومات شخصية ، فاحذر وقم بالإبلاغ عن أي نشاط مشبوه للسلطات وإذا كنت تعتقد أنك وقعت ضحية لمحاولة ابتزاز ، فأبلغ الشرطة أو أي وكالة أخرى لإنفاذ القانون ومن خلال اتخاذ هذه الاحتياطات ، يمكنك المساعدة في حماية نفسك من التعرض للابتزاز باستخدام تقنية التزييف العميق.
وهناك عدد من الأشياء التي يمكن القيام بها لمكافحة مشكلة استخدام المتسللين للذكاء الاصطناعي لإنشاء تقنية التزييف العميق للابتزاز ويمكن لشركات التكنولوجيا تطوير أدوات أفضل لاكتشاف التزييف العميق وإزالته ويمكن لوكالات إنفاذ القانون زيادة جهودها لتعقب ومحاكمة مجرمي الإنترنت الذين يستخدمون تقنية التزييف العميق للابتزاز.
ويمكن للأفراد أن يكونوا أكثر حرصًا بشأن المعلومات التي يشاركونها عبر الإنترنت وأن يكونوا على دراية بعلامات الاحتيال وأن يكونوا على درايه بالاحتياطات اللازمة لمواقف الابتزاز المشابهة ومن خلال العمل معًا ، يمكننا المساعدة في جعل الإنترنت مكانًا أكثر أمانًا.