CHIP
تكوين الدم النسيلي للجهد غير المحدد (CHIP) هو حالة طفرة في الخلية الجذعية المكونة للدم (HSC) تعطي الخلية ميزة انتقائية ، مما يؤدي إلى توسعها وهيمنتها في نخاع العظام ويرتبط CHIP بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض ، بما في ذلك سرطان الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام.
ومع ذلك ، فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن CHIP قد يكون لها أيضًا تأثير وقائي ضد مرض الزهايمر (AD) وفي دراسة نُشرت في مجلة Nature ، حلل باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد بيانات تسلسل الحمض النووي للدم لأكثر من 5000 شخص ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من CHIP لديهم مخاطر أقل بكثير للإصابة بمرض الزهايمر من الأشخاص الذين لا يملكون CHIP.
وكان الحد من المخاطر أكبر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من CHIP الذين لديهم طفرات في جينات TET2 أو DNMT3A ، والمعروف أنها تشارك في تطوير مرض الزهايمر ويعتقد الباحثون أن CHIP قد تحمي من مرض الزهايمر عن طريق تغيير وظيفة الخلايا الدبقية الصغيرة ، وهي الخلايا المناعية الموجودة في الدماغ ويُعتقد أن الخلايا الدبقية الصغيرة تلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر عن طريق إزالة لويحات الأميلويد ، وهي رواسب بروتينية مميزة للمرض.
ومع ذلك ، يمكن أيضًا تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة والمساهمة في الالتهاب ، مما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية ويؤدي إلى التدهور المعرفي ويفترض الباحثون أن CHIP قد يمنع تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة وبالتالي يحمي من مرض الزهايمر وهم يجرون حاليًا مزيدًا من الدراسات للتحقيق في هذا الاحتمال.
ونتائج هذه الدراسة مهمة لأنها تشير إلى أن CHIP قد يكون هدفًا علاجيًا محتملاً لمرض الزهايمر وإذا كان من الممكن منع CHIP أو عكسه ، فقد يساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بالمرض وتثير نتائج هذه الدراسة العديد من الأسئلة المثيرة للاهتمام التي تحتاج إلى معالجة في البحث المستقبلي.
وعلى سبيل المثال ، لم يتضح بعد كيف تحمي رقاقة ضد مرض الزهايمر وهل توجد طفرات محددة في TET2 أو DNMT3A واقية بشكل خاص؟ وهل هناك عوامل أخرى ، مثل عمر ظهور CHIP ، تلعب أيضًا دورًا؟ وبالإضافة إلى ذلك ، من المهم تحديد ما إذا كان يمكن استخدام CHIP كمؤشر حيوي لـ AD.
وإذا كان من الممكن اكتشاف CHIP مبكرًا ، فقد يكون من الممكن التدخل ومنع تطور المرض وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن CHIP قد تكون عاملاً وقائيًا ضد مرض الزهايمر وهناك حاجة إلى البحث المستقبلي لتحديد آلية الحماية واستكشاف إمكانات CHIP كهدف علاجي.