Mountains

القرآن الكريم نص ديني وهو كلام الله بكل تأكيد عند المسلمون ومن المعجزات العلمية العديدة التي ورد ذكرها في القرآن حركة الجبال وجاء في القرآن أن الجبال مثل أوتاد تم دفعها إلى الأرض لمنع الأرض من الاهتزاز ، وجاء في القران ان الجبال تمر مر السحاب وقد أكد بعض العلماء هذه الآية لى أنها تعني أن الجبال ليست ثابتة ، بل إنها تتحرك ببطء شديد بمرور الوقت.

وقدمت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Geoscience أدلة علمية تدعم هذا التفسير ووجدت الدراسة أن جبال الهيمالايا تتحرك فعليًا بمعدل حوالي 2 سم في السنة وهذه الحركة ناتجة عن اصطدام الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية وتشير نتائج الدراسة إلى أن القرآن لم يكن يدرك حقيقة أن الجبال تتحرك فحسب ، بل إنه تنبأ أيضًا بدقة بالسرعة التي تتحرك بها.

وهذه مجرد واحدة من العديد من المعجزات العلمية التي ورد ذكرها في القرآن والتي أكدها العلم الحديث وحركة الجبال هي عملية معقدة مدفوعة بعدد من العوامل ، بما في ذلك الصفائح التكتونية ، والتعرية ، وتغير المناخ ومع ذلك ، فإن نتائج الدراسة تقدم دليلًا واضحًا على أن الجبال ليست ثابتة ، بل إنها تتحرك باستمرار وهذا الاكتشاف له آثار مهمة على فهمنا لجيولوجيا الأرض والتكتونية.

كما يقدم دليلًا إضافيًا على أن القرآن هو نص موحى به من الله يحتوي على معرفة دقيقة بالعالم الطبيعي والقرآن ليس النص الديني الوحيد الذي يذكر حركة الجبال وتحتوي الكتب المقدسة لبعض الانبياء أيضًا على عدد من المقاطع التي تشير إلى هذه الظاهرة ويشير هذا المقطع إلى أن الجبال ليست ثابتة في مكانها ، بل إنها تخضع لإرادة الله ومع ذلك ، من المهم ملاحظة أن الأدلة العلمية على حركة الجبال حديثة نسبيًا.

ولم نتمكن من قياس السرعة التي تتحرك بها الجبال بدقة إلا في العقود القليلة الماضية وتعتبر حركة الجبال بمثابة تذكير بأن الأرض كوكب ديناميكي يتغير باستمرار وإنه أيضًا تذكير بأن القرآن والكتب المقدسة ليست مجرد نصوص دينية ، بل هما أيضًا مصدران للمعرفة العلمية ودليل قاطع على أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو الاله الوحيد في هذا الكون.

بعض الإعجازات العلمية الأخرى التي ورد ذكرها في القرآن

الانفجار العظيم: يذكر القرآن خلق الكون في لحظة واحدة من الزمن ، وهو ما يتوافق مع نظرية الانفجار العظيم ، قال تعالى: أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ) [الأنبياء: 30].

توسع الكون: يذكر القرآن الكريم أن الكون يتمدد ، وهو الأمر الذي لم يكن معروفاً للإنسان حتى القرن العشرين وتم إكتشافه قريباً ، قال تعالى: وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) [ الذاريات: 47].

تكوين الأرض: يذكر القرآن أن الأرض تتكون من سبع طبقات ، وهو ما يتوافق مع الفهم العلمي الحديث لتكوين الأرض ، قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) [الطلاق: 12] .

دورة الماء: يذكر القرآن دورة الماء ، وهي العملية التي يتبخر بها الماء من سطح الأرض ، ويتكثف في شكل غيوم ، ثم يعود إلى الأرض كمطر أو ثلج ، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ) [النور: 43].

خلق الإنسان من الطين: يذكر القرآن أن الإنسان خلق من الطين ، وهو ما يتفق مع الفهم العلمي الحديث لتطور الإنسان ، قال الله عز وجل : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) [المؤمنون: 12].

أهمية الرضاعة: ذكر القرآن أهمية الرضاعة الطبيعية للرضع ، وهو ما ينسجم مع التوصيات العلمية الحديثة ، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ) [البقرة : 233].




إقراء إيضاً : جزيرة أمريكية مهددة بالمحو ... كيف؟ ... متابعة القراءة