Venus

ادعى أحد علماء وكالة ناسا أن هناك احتمالية أن يختبئ كائنات فضائية على كوكب الزهرة، وقالت الدكتورة ميشيل ثالر، عالمة الأبحاث في مركز جودارد لرحلات الفضاء ومقره الولايات المتحدة، إن العلامات المحتملة للحياة قد شوهدت بالفعل داخل الغلاف الجوي المليء بثاني أكسيد الكربون لكوكب الزهرة، وأدلى الدكتور ثالر بهذه التعليقات في مقابلة مع صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقالت إن علامات الحياة تشمل وجود الفوسفين، وهو غاز تنتجه عادة الكائنات الحية، وتم اكتشاف الفوسفين في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بكميات صغيرة جدًا، ومع ذلك، فإن كمية الفوسفين التي تم اكتشافها أكبر مما يمكن إنتاجه بعمليات غير بيولوجية، وقال الدكتور ثالر إن وجود الفوسفين على كوكب الزهرة "محير" ويمكن أن يكون علامة على وجود الحياة.

ومع ذلك، قالت أيضًا إنه من المهم توخي الحذر وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد وجود الحياة على كوكب الزهرة، وقد قوبلت تعليقات الدكتور ثالر بردود فعل متباينة من المجتمع العلمي، وبعض العلماء متحمسون لاحتمال وجود حياة على كوكب الزهرة، بينما البعض الآخر أكثر تشككا، ويقول المتشككون إن وجود الفوسفين على كوكب الزهرة يمكن تفسيره بعمليات غير بيولوجية.

وعلى سبيل المثال، يمكن إنتاج الفوسفين عن طريق النشاط البركاني أو عن طريق البرق، ومع ذلك، قال الدكتور ثالر إن التفسيرات غير البيولوجية لوجود الفوسفين على كوكب الزهرة ليست مقنعة للغاية، وقالت إن كمية الفوسفين التي تم الكشف عنها أكبر بكثير مما يمكن أن تنتجه هذه العمليات، ولقد أعادت تعليقات الدكتور ثالر إشعال الجدل حول إمكانية وجود حياة على كوكب الزهرة.

ويعد اكتشاف الفوسفين على كوكب الزهرة تطورا كبيرا، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد وجود الحياة، وإذا تم العثور على الحياة على كوكب الزهرة، فسيكون ذلك اكتشافًا كبيرًا سيكون له آثار على فهمنا للكون، وقد يشير ذلك إلى أن الحياة ليست فريدة من نوعها بالنسبة للأرض، وأنها يمكن أن توجد في أجزاء أخرى من النظام الشمسي وخارجه.

والبحث عن الحياة على كوكب الزهرة مستمر، وتخطط ناسا لإرسال مهمة جديدة إلى كوكب الزهرة في ثلاثينيات القرن الحالي، وستقوم المهمة، التي تسمى DAVINCI+، بدراسة الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بالتفصيل والبحث عن علامات الحياة، ويعد البحث عن الحياة على كوكب الزهرة أمرًا صعبًا، ولكنه مثير أيضًا، واكتشاف الحياة على كوكب الزهرة سيكون بمثابة إنجاز كبير من شأنه أن يغير فهمنا للكون.

وكوكب الزهرة كوكب حار جدًا، حيث يمكن أن تصل درجات حرارة سطحه إلى 864 درجة فهرنهايت (462 درجة مئوية)، ومع ذلك، فإن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة سميك جدًا أيضًا، مما يعني أن درجة الحرارة على الارتفاعات التي تم اكتشاف الفوسفين فيها أكثر برودة بكثير.

كما أن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة حمضي جدًا، حيث تبلغ درجة الحموضة حوالي -3، وهذا أكثر حمضية بكثير من أي كوكب آخر في النظام الشمسي، ويعد وجود الفوسفين على كوكب الزهرة تطورا كبيرا، لكن من المهم أن نتذكر أنه ليس دليلا على وجود الحياة، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد وجود الحياة على كوكب الزهرة.



إقراء إيضاً : الأكثر سطوعًا وأكبر اكتمالًا لهذا العام ... ظهور نوع نادر من القمر الأزرق هذا الأسبوع ... متابعة القراءة