Perseverance

التقطت المركبة الفضائية المثابرة التابعة لناسا صورا لصخورتين غير عاديتين تشبهان "زعنفة القرش" و"مخلب السلطعون"، وتم التقاط الصور في 7 سبتمبر 2023 بواسطة كاميرا Mastcam-Z الخاصة بالمركبة، ويبلغ طول صخرة "زعانف القرش" حوالي 10 سم (4 بوصات) وعرضها 5 سم (2 بوصة).

وهو مصنوع من الحجر الرملي، وهو صخر رسوبي يتكون من حبيبات الرمل الملتصقة ببعضها البعض، وتتميز الصخرة بسطح أملس منحني يشبه زعنفة سمكة القرش، ويبلغ طول صخرة "مخلب السلطعون" حوالي 5 سم (2 بوصة) وعرضها 2 سم (1 بوصة)، وهي مصنوعة من التكتل، وهو صخرة رسوبية تتكون من الحصى الملتصقة ببعضها البعض.

والصخرة لها شكل خشن يشبه المخلب يشبه مخلب السلطعون، وتقع صخور "زعانف القرش" و"مخلب السلطعون" في جيزيرو كريتر، الموقع الذي هبطت فيه مركبة بيرسيفيرانس، ويُعتقد أن الحفرة كانت في السابق بحيرة، ومن المرجح أن تكون الصخور عبارة عن بقايا رواسب ترسبت في البحيرة.

وتعد الصور التي التقطتها المركبة الشهر الماضي، أحدث مثال لظاهرة تعرف باسم pareidolia، التي تعرّف حالة رغبة الدماغ البشري بفهم ما تراه العين، فيخلق معنى غير حقيقي، ووفي هذا العام وحده، شاركت وكالة الفضاء الأمريكية صورا لصخرة على شكل كعكة دونات، وحجر يشبه العظام، في حين التقطت مركبة "كيوريوسيتي" صورا لنتوء غامض في "وجه صخري"، ادعى البعض أنه "مدخل".

وسرعان ما رفضت ناسا هذه الفكرة، عندما كشفت أن عرضها وطولها بضع بوصات فقط، في حين قال جيولوجيون مختصون إنها ربما تكون ناجمة عن عدة كسور مستقيمة في التشكيل الصخري، ويذكر أن مركبة "بيرسيفيرانس" أُطلقت إلى المريخ عام 2020 للبحث عن علامات الحياة القديمة على الكوكب الأحمر.

وتقوم حاليا باستكشاف دلتا نهر قديم داخل فوهة "جيزيرو"، والتي كانت مليئة ببحيرة عميقة يبلغ عمقها 1600 قدم، ويعتقد العلماء أن المنطقة استضافت حياة ميكروبية منذ حوالي 3.5 إلى 3.9 مليار سنة، لذلك كُلّفت المركبة بفحص عينات التربة للبحث عن أدلة على وجود حياة خارج كوكب الأرض.

ويعد اكتشاف صخور "زعانف القرش" و"مخلب السلطعون" بمثابة تذكير بتنوع الصخور التي يمكن العثور عليها على المريخ، وسيساعد الاستكشاف المستمر للمركبة في Jezero Crater العلماء على فهم تاريخ وجيولوجيا هذا الحوض المريخي القديم بشكل أفضل، وقد دفعت الأشكال غير العادية لهذه الصخور البعض إلى التكهن بأنها قد تكون بقايا حياة قديمة على المريخ.