ISRO
كشف فريق من العلماء من منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) أن مهمة Chandrayaan-3 الهندية ربما سجلت أول بيانات زلزالية على القمر منذ السبعينيات، وتم تسجيل البيانات بواسطة أداة النشاط الزلزالي القمري (ILSA) الموجودة على مركبة الهبوط فيكرام التي هبطت حديثاً، والتي كانت جزءًا من مهمة Chandrayaan-3.
وتم تصميم جهاز ILSA لكشف الموجات الزلزالية على القمر، وهو أول جهاز من نوعه يتم نشره على القمر منذ مهمة أبولو 17 عام 1972، ولا تزال البيانات الزلزالية التي سجلها جهاز ILSA قيد التحليل، لكن العلماء يعتقدون أنها قد تكون بيانات زلزالية طبيعية، وإذا تم تأكيد ذلك، فسيكون ذلك إنجازًا كبيرًا في علم القمر، ويمكن استخدام البيانات السيزمية لدراسة الجزء الداخلي للقمر، بما في ذلك بنيته وتكوينه ونشاطه التكتوني.
ويحقق علماء ISRO أيضًا في احتمال أن تكون البيانات الزلزالية المسجلة بواسطة أداة ILSA ناجمة عن عوامل أخرى، مثل تأثير النيازك الدقيقة أو حركة مركبة الهبوط نفسها، ومع ذلك، يعتقد العلماء أن التفسير الأكثر ترجيحًا هو أن البيانات هي بيانات زلزالية طبيعية، ولا يزال جهاز ILSA قيد التشغيل، ويأمل العلماء في تسجيل المزيد من البيانات الزلزالية في الأشهر المقبلة.
ويمكن أن توفر هذه البيانات رؤى قيمة حول الجزء الداخلي للقمر وتساعد العلماء على فهم تكوينه وتطوره بشكل أفضل، ويعد اكتشاف النشاط الزلزالي على القمر علامة فارقة في العلوم القمرية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل بيانات زلزالية على القمر منذ مهمة أبولو 17، وهي تفتح إمكانيات جديدة لدراسة باطن القمر، ويقوم علماء ISRO حاليًا بتحليل البيانات الزلزالية، ويأملون أن توفر معلومات قيمة عن باطن القمر.
ويمكن أن تساعد البيانات العلماء على فهم تكوين القمر وتطوره بشكل أفضل، بالإضافة إلى حالته الحالية، كما أن اكتشاف النشاط الزلزالي على القمر يعد بمثابة تذكير بالطبيعة الديناميكية للقمر، والقمر ليس صخرة ميتة، بل هو جسم نشط جيولوجيًا يتطور باستمرار، ويمكن أن تساعد البيانات الزلزالية العلماء على فهم النشاط التكتوني الحالي للقمر بشكل أفضل وإمكانية حدوث ثوران بركاني في المستقبل.
وكتبت منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) في بيان: "الهدف الأساسي لـ ILSA هو قياس الاهتزازات الأرضية الناتجة عن الزلازل الطبيعية والتأثيرات والأحداث الاصطناعية، والاهتزازات المسجلة أثناء ملاحة المركبة في 25 أغسطس 2023 موضحة في الشكل، وبالإضافة إلى ذلك، يظهر أيضا حدث يبدو طبيعيا، ويخضع مصدر هذا الحدث حاليا للتحقيق".
ويعد اكتشاف النشاط الزلزالي على القمر علامة فارقة في العلوم القمرية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل بيانات زلزالية على القمر منذ مهمة أبولو 17، وهي تفتح إمكانيات جديدة لدراسة باطن القمر، ويمكن أن تساعد البيانات العلماء على فهم تكوين القمر وتطوره بشكل أفضل، بالإضافة إلى حالته الحالية.