Artemis 3

أصدرت ناشيونال جيوغرافيك، بالتنسيق مع وكالة ناسا، صورة مركبة غير مسبوقة عالية الدقة للقطب الجنوبي للقمر مع خريطة مصاحبة مفصلة لمواقع الهبوط المرشحة لمهمة أرتميس 3، وتم إنشاء الصورة باستخدام سلسلة من الصور التي التقطتها المركبة الفضائية المسماه بـ Lunar Reconnaissance Orbiter (LRO) وShadowCam.

وهي أداة موجودة على المركبة الفضائية الكورية Pathfinder Lunar Orbiter (KPLO)، وهذه الصورة هي الصورة المركبة الأعلى دقة التي تم إنشاؤها للقطب الجنوبي للقمر على الإطلاق، وتُظهر الصورة منطقة من القمر غير مستكشفة إلى حد كبير، ويحظى القطب الجنوبي باهتمام خاص لدى العلماء لأنه يحتوي على جليد مائي، والذي يمكن أن يكون موردا قيما لرواد الفضاء المستقبليين على القمر.

وتظهر الصورة أيضًا مواقع مواقع الهبوط الثلاثة عشر المرشحة لمهمة Artemis 3، وأرتميس 3 هي أول مهمة مأهولة إلى القمر منذ عام 1972، ومن المقرر أن تنطلق المهمة في عام 2025 وستهبط رائدي فضاء على القطب الجنوبي للقمر، ويعد إصدار الصورة علامة فارقة مهمة لبرنامج Artemis، وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء والجمهور من رؤية مثل هذا المنظر التفصيلي للقطب الجنوبي للقمر.

ووصفت وكالة ناسا و ناشيونال جيوغرافيك الصورة، قائلين: "محاطة بظلام دائم، تم الكشف عن الجزء الداخلي لفوهة شاكلتون بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في هذه الفسيفساء المذهلة، وتم التقاط الفوهة نفسها بواسطة ShadowCam، وهي أداة تابعة لناسا مصممة للنظر في الأجزاء الغامضة من سطح القمر التي كانت تدور حول القمر لمدة عام تقريبا على متن المركبة الفضائية الكورية الجنوبية دانوري.

وتم تصوير المناطق المحيطة بواسطة كاميرا الاستطلاع القمري المدارية’ ويمكن رؤية أجزاء من ثلاث مناطق هبوط محتملة لرواد الفضاء خلال مهمة أرتميس 3 البالغ عددها 13 منطقة في هذه الصورة"، وإلى جانب الصورة الفسيفسائية لفوهة شاكلتون، أصدرت ناشيونال جيوغرافيك خريطة طبوغرافية للقطب الجنوبي للقمر توضح مواقع هبوط أرتميس 3 المحتملة في المنطقة.

أهمية القطب الجنوبي للقمر

القطب الجنوبي للقمر هو منطقة من القمر غير مستكشفة إلى حد كبير، ومع ذلك، فهي منطقة ذات أهمية كبيرة للعلماء، والقطب الجنوبي مثير للاهتمام لأنه يحتوي على جليد الماء، ويعد الجليد المائي موردًا قيمًا لرواد الفضاء المستقبليين على القمر، ويمكن استخدامه للشرب وإنتاج الأكسجين ووقود الصواريخ.

ويعد القطب الجنوبي أيضًا موضع اهتمام لأنه منطقة من القمر تكون في الظل باستمرار، وهذا يعني أن درجة الحرارة في القطب الجنوبي باردة جدًا، مما قد يساعد في الحفاظ على الجليد المائي والموارد الأخرى، وسوف تساعد مهمة Artemis 3 العلماء على معرفة المزيد عن القطب الجنوبي للقمر وموارده، وسيساعد أيضًا في تمهيد الطريق للبعثات المستقبلية إلى القمر وما بعده.

مهمة أرتميس 3

تعد مهمة أرتميس 3 أول مهمة مأهولة إلى القمر منذ عام 1972، ومن المقرر أن تنطلق المهمة في عام 2025 وستهبط رائدي فضاء على القطب الجنوبي للقمر، وتعد مهمة Artemis 3 علامة بارزة في برنامج Artemis، وهذه هي المرة الأولى التي يهبط فيها رواد فضاء على سطح القمر منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972.



إقراء إيضاً : قوة خفية غامضة تولد الماء على القمر!! ... متابعة القراءة