Internet

أصبحت مراقبة مكان العمل موضوعًا للقلق والنقاش المتزايد في الآونة الأخيرة حيث تلجأ الشركات إلى أدوات وتقنيات مختلفة لمراقبة موظفيها، وبينما يجادل البعض بأن مثل هذه المراقبة ضرورية للإنتاجية والامتثال، يثير البعض الآخر مخاوف بشأن الخصوصية واحتمال التجاوز، وهنا، نتعمق في بعض الأساليب التي تستخدمها الشركات لمراقبة القوى العاملة لديها.

1. بصمة الحضور والانصراف: إحدى الطرق الأكثر وضوحًا لمراقبة تواجد الموظف في المكتب هي من خلال أنظمة الحضور والمغادرة ببصمات الأصابع، وفي هذه الأنظمة، يستخدم الموظفون عادةً شارات التعريف الخاصة بهم أو البيانات البيومترية مثل بصمات الأصابع لتسجيل الدخول والخروج من المكتب، ويمكن أن تكون هذه البيانات بمثابة منجم ذهب للمعلومات للشركات، خاصة أثناء تنقلها في مشهد العودة إلى المكتب.

Message Dialog

ويمكن استخدام هذه البيانات لفرض سياسات الحضور في المكتب وتحديد الموظفين الذين قد لا يستوفون متطلبات العمل في المكتب، وعلى نحو مماثل، تبنى بنك جيه بي مورجان ممارسات مماثلة، باستخدام بيانات سريعة لإنشاء تقارير ولوحات معلومات متخصصة، ويمكن للمديرين بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لفرض سياسات الشركة داخل المكتب، والتي قد تشمل اتصالات المتابعة مع الموظفين الذين لا يلتزمون بها.

2. مراقبة الإنترنت وكاميرا الويب: مع ظهور العمل عن بعد، تحولت الشركات بشكل متزايد إلى برامج تتبع وقت الموظفين للحصول على نظرة ثاقبة لما يفعله موظفوها على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم، وتوفر هذه الحلول البرمجية لوحات معلومات في الوقت الفعلي وتقارير مرحلية حول الجوانب المختلفة لإنتاجية الموظف، بما في ذلك إدارة الوقت وفترات الراحة واستخدام الإنترنت والتطبيقات.

وعلى سبيل المثال، تقدم شركة Time Doctor، وهي شركة تحليلية لأيام العمل، برامج تمكن الشركات من مراقبة إنتاجية الموظفين، وبالإضافة إلى تتبع وقت الدخول والخروج، يمكنه أيضًا التقاط لقطات شاشة وتسجيلات فيديو لشاشات الموظفين، في حين أن هذه الأدوات يمكن أن تكون مفيدة لقياس الإنتاجية، فإنها تثير أيضًا تساؤلات حول خصوصية الموظف والتوازن بين الثقة والمراقبة في بيئات العمل عن بعد.

3. أجهزة الاستشعار لإدارة المساحات المكتبية: يمكن أن تمتد المراقبة داخل المكتب إلى ما هو أبعد من أنشطة الموظفين إلى إدارة المساحات المكتبية، وتستخدم بعض الشركات أجهزة استشعار لمراقبة المكان الذي يقضي فيه الموظفون معظم الوقت داخل مباني المكاتب، وعلى سبيل المثال، توفر الشركة الأسترالية XY Sense أجهزة استشعار يمكن تركيبها على أسقف المكاتب لمسح أرضية المكتب.

وتحدد أجهزة الاستشعار هذه المناطق التي يتم الاتجار بها بشكل كبير أو غير المستغلة بشكل كافٍ، مما يوفر رؤى يمكن أن تساعد في تخصيص مساحة أكثر كفاءة، ويؤكد الرئيس التنفيذي أليكس بيرش أن هذه المستشعرات ليست مصممة لتحديد هوية الموظفين الأفراد ولكنها تمثلهم كنقاط مجهولة على الشاشة، والهدف الأساسي هو الحصول على فهم أفضل لكيفية استخدام المساحات المكتبية وتخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية.



إقراء إيضاً : يحرف القران ويعطي معلومات خاطئة .. لاتسأل ChatGPT عن القران ! ... متابعة القراءة