Nasa
تحافظ وكالة ناسا على حجاب من الغموض يحيط بعينة الكويكب التي أخذتها من بينو، لكن الرؤى المثيرة للاهتمام تشير إلى أن هناك حصادًا وفيرًا ينتظرها، ووفقًا لما نشرته مدونة ناسا مؤخرًا، فإن الخطوات الأولية في التعامل مع العينة تسير بوتيرة مدروسة، مدفوعة بالوفرة الهائلة من غبار بينو داخل العلبة وعلى رأس جمع العينات، وأدى هذا الثراء غير المتوقع للمواد إلى تعقيد عملية التفكيك.
وعلق نائب رئيس عملية تنظيم OSIRIS-REx، كريستوفر سنيد، من مركز جونسون الفضائي التابع لناسا، قائلاً: "أفضل مشكلة لدينا هي أن هناك الكثير من المواد؛ ويستغرق جمعها وقتًا أطول مما توقعنا، وهناك الكثير من المواد الوفيرة "خارج رأس TAGSAM، هذا أمر مثير للاهتمام في حد ذاته، وهو لأمر مذهل حقًا أن يكون لديك كل هذه المواد هناك."
ويشير TAGSAM، وهو اختصار لآلية الحصول على العينات التي تعمل باللمس والذهاب، إلى الذراع الآلية المسؤولة عن جمع مخبأ من تربة الكويكب بينو، وتم أخيرًا تسليم هذه العينة التي تم الحصول عليها بشق الأنفس إلى الأرض في أواخر سبتمبر بعد مهمة استثنائية استمرت سبع سنوات، ومع العلم أن غالبية العينة موجودة داخل رأس TAGSAM، الذي لا يزال مغلقًا.
وعلى الرغم من انه لا يزال مغلق، إلا أن الفريق توقع العثور على بعض الغبار داخل العلبة بسبب ملاحظات جزيئات الغبار المتسربة من الرأس قبل إغلاقها قبل ثلاث سنوات، ومع ذلك، فإن كمية الغبار التي واجهوها فاقت التوقعات، وبعض هذا الغبار أصبح الآن في أيدي علماء ناسا، الذين يقومون بإجراء تحليل أولي سريع للحصول على معلومات ثاقبة حول تكوين بينو.
|
| سلسلة من الصور التي التقطتها المركبة أثناء إطلاق كبسولة العينة إلى الأرض |
وسوف يكون هذا العمل التمهيدي بمثابة أساس للبحث المستمر بمجرد الوصول إلى العينة المجمعة داخل رأس TAGSAM، ويشمل التحليل الأولي المجهر الإلكتروني الماسح وقياسات الأشعة تحت الحمراء وحيود الأشعة السينية، وحددت وكالة ناسا مؤتمرًا صحفيًا في 11 أكتوبر الساعة 11:00 بالتوقيت الشرقي للكشف عن النتائج، إلى جانب الصور الأولى للعينة.
في حين أنه من المتوقع أن تظهر النتائج العلمية التفصيلية بمرور الوقت، فمن المتوقع أن يقدم هذا الكشف القادم معلومات أساسية حول بينو، ومن المتوقع أن يفتح تكوين هذا الكويكب الصغير الغني بالكربون رؤى مهمة حول أصول نظامنا الشمسي، وما يقدر بـ 250 جرامًا من غبار بينو يبقى داخل رأس TAGSAM، مما يستلزم وقتًا إضافيًا للتفكيك الآمن.
وفي الأسابيع التالية، سيتم نقل الحاوية إلى صندوق قفازات متخصص لتسهيل العملية، ولن نحصل على أي معلومات علمية مفصلة بعد - سيستغرق ذلك المزيد من الوقت - ولكن من المتوقع أن يخبرنا الكشف عن بعض الأساسيات حول الكويكب الصغير الغني بالكربون، والذي يحتوي على تركيبة من المتوقع أن تكشف الكثير عن ولادة النظام الشمسي.