Web Summit

في تطور حديث يسلط الضوء على الجدل الدائر حول مشاركة شركات التكنولوجيا في القضايا السياسية العالمية، قررت شركة Meta، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، إلى جانب جوجل، الانسحاب من "قمة الويب" الشهيرة، وهي واحدة من أكبر المؤتمرات في العالم (مؤتمرات التكنولوجيا)، ويأتي هذا القرار في أعقاب الانتقادات الموجهة إلى تصرفات الاحتلال الإسرائيلي خلال أحداث غزة.

وتستضيف قمة الويب، وهي حدث سنوي ضخم في مجال صناعة التكنولوجيا، عددًا كبيرًا من عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة ومحترفي الصناعة، وكان من المتوقع أن يجذب حدث هذا العام حوالي 2300 شركة ناشئة وأكثر من 70000 مشارك، ومن المقرر أن يقام في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر في لشبونة.

Message Dialog

وبدأ الجدل عندما استخدم بادي كوسجريف، رجل الأعمال الأيرلندي والمؤسس المشارك لقمة الويب، وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لإدانة تصرفات الاحتلال الإسرائيلي في الصراع بين جنود الاحتلال والفلسطينيون، وأعرب عن قلقه إزاء الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين.

وعقب تصريحه، قررت شركات تكنولوجية أخرى وشخصيات بارزة مقاطعة الحدث تضامنا مع القضية الفلسطينية، وكان من بين أوائل المقاطعين شركات إنتل وسيمنز وغاري تان، وهو شخصية بارزة في وادي السيليكون الأمريكي وداعم لشركة Y-Combinator لتسريع الشركات الناشئة، وأثارت هذه الموجة الأولية من المقاطعة سلسلة من ردود الفعل في الصناعة.

وردًا على هذا الجدل، أعلنت كلا من شركة ميتا وشركة جوجل علنًا انسحابهما من قمة الويب الشهيرة، وهي واحدة من أكبر المؤتمرات في العالم (مؤتمرات التكنولوجيا) وأكد متحدث باسم ميتا قرار الشركة لوكالة فرانس برس، كما نقل متحدث باسم جوجل أنهم لن يشاركوا بعد الآن في الحدث.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن كوسجريف تراجع لاحقًا عن موقفه الأولي بسبب ضغوط من مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي، ولقد اختار التحالف مع قوات الاحتلال الإسرائيلية مع التأكيد في الوقت نفسه على أهمية التزام الاحتلال الإسرائيلي باتفاقيات جنيف، وعلى وجه التحديد لتجنب ارتكاب جرائم حرب.

وتُظهر التطورات المحيطة بقمة الويب القادمة الطبيعة المعقدة والحساسة للغاية لمشاركة جميع شركات التكنولوجيا في القضايا السياسية العالمية وايضاً مسؤوليتها عن التنقل في هذه المواقف مع مراعاة قيمها الخاصة وتوقعات الجمهور وأصحاب المصلحة وتأثيرهم على المنصات الخاصة بهم.

اللهم بقوتك، وبغوثك، وبغيرتك على حرماتك، وبحمايتك لمن احتمى بآياتك، نسألك يا الله يا سميع يا قريب، يا مجيب يا منتقم يا جبار، يا قهار يا شديد البطش، يا عظيم القهر يا من لا يعجزه قهر الجبابرة، ولا يعظم عليه هلاك المتمردين من الملوك والأكاسرة، أن تجعل كيد المحتلين في نحرهم، واجعل مكرهم عائدًا إليهم، وانصر عبادك ومجاهديك في فلسطين يا ارحم الراحمين.



إقراء إيضاً : شركة WhatsApp تتيح استخدام حسابين في وقت واحد ... متابعة القراءة