NLP

قام فريق من الباحثين والمهندسين بتطوير نظام تعليمي عميق مصمم لتسخير اللغة العربية ولهجاتها المختلفة لتطبيقات في مجال معالجة اللغات الطبيعية (NLP)، والبرمجة اللغوية العصبية (NLP) هي مجال فرعي متعدد التخصصات يتقاطع مع اللغويات وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، ويعتقد العلماء أن مشروعهم سيحدث تطورات كبيرة في أنظمة البرمجة اللغوية العصبية، خاصة في تكييفها مع اللغة العربية ولهجاتها المتنوعة.

ويعد هذا التكيف أمرًا بالغ الأهمية لأجهزة الكمبيوتر المبرمجة لمعالجة وتحليل كميات هائلة من بيانات اللغة الطبيعية بشكل فعال، وعلاوة على ذلك، يهدف البرنامج إلى المساعدة في تطوير البرامج التي يمكنها تعزيز مهارات تعلم اللغة المختلفة وتحسين دقة الترجمة، ويتألف الفريق من أكاديميين ومهندسين شرعوا في مشروع لتقييم مدى التطبيق العملي والفائدة من الاستفادة من اللغة العربية في التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

Message Dialog

وهدفهم هو تمكين ما يقرب من نصف مليار متحدث باللغة العربية في جميع أنحاء العالم من الاستفادة من أحدث الاتجاهات في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد تم نشر نتائج أبحاثهم في المجلات الدولية، ويهدف النظام القائم على الذكاء الاصطناعي قيد التطوير حاليًا إلى معالجة التحديات التي تواجهها أنظمة البرمجة اللغوية العصبية عند التعامل مع لغات أخرى غير الإنجليزية.

وتتجلى هذه التحديات بشكل خاص في لغات مثل اللغة العربية، التي تستخدم نصوصًا وعلامات تشكيل مكتوبة من اليمين إلى اليسار، وهو خروج عن اللغات اللاتينية المعتمدة على الأبجدية اللاتينية الأكثر شيوعًا، ولمعالجة هذه المشكلة، قاد الدكتور أشرف النجار، أستاذ علوم الكمبيوتر المتميز، فريقًا من الأكاديميين لإنشاء مجموعة من الأدوات الحسابية.

وتهدف هذه الأدوات إلى مساعدة المبرمجين ليس فقط في التعرف على اللغة العربية الفصحى ولكن أيضًا على النصوص المستخدمة في لهجاتها المختلفة، وقال الدكتور النجار، أثناء مناقشة التأثير المحتمل للمشروع، "إن الإكمال الناجح للمشروع لديه القدرة على اعتماده على نطاق واسع، مما يوفر العديد من الفوائد والتحسينات لمختلف التطبيقات والخدمات اللغوية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

ويمتلك نموذج اللغة العربية (NLP) القدرة على وتلبية احتياجات المستخدمين والصناعات المتنوعة، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز التواصل وإمكانية الوصول بشكل أكثر فعالية، وفيما يتعلق بالنظام نفسه، ذكر الدكتور النجار أنه من المتوقع عند إطلاقه أن يعزز الأداء وتجربة المستخدم لتطبيقات مثل الترجمة الآلية، وتحليل المشاعر، والتعرف على الكلام.

والأهم من ذلك، أن النموذج اللغوي لن يكون قادرًا على تحديد اللغة العربية الفصحى فحسب، بل أيضًا لهجاتها المتعددة، مما يساهم في الحفاظ على الثقافة وتحسين فعالية التواصل بين الثقافات، ويشار إلى أن تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي أصبح مصدر قلق ملح في الدول الناطقة باللغة العربية في الشرق الأوسط.



إقراء إيضاً : الهاتف المعجزة ... إيلون ماسك سيطلق هاتف يجعل هواتف أيفون وسامسونج من العصر القديم ... متابعة القراءة