يمكن أن تؤثر طريقة نومك بشكل كبير على صحتك، وقد أثارت نصيحة تحذيرية لأحد معالجين العظام على منصة الفيديوهات القصيرة والشهيرة TikTok نقاشًا حول المخاطر المحتملة لوضعية النوم الشائعة – الاستلقاء على بطنك (النوم على جبهة الوجه) ، وهي خطرة بسبب الضغط الذي قد يفرضه على جسمك.

وشارك الدكتور جاي تشانغ، معالج تقويم العظام في عيادة Chirowell الصحية في أريزونا، مؤخرًا مقطع فيديو على TikTok حصد أكثر من 21 مليون مشاهدة، مما سلط الضوء على الجوانب السلبية المحتملة للنوم على الجبهة، وأشار إلى الآثار السلبية التي يمكن أن تحدثها هذه الوضعية على أجزاء مختلفة من الجسم، مشددا على الضغط الذي قد تمارسه على الرقبة وأسفل الظهر وحتى القلب.

ويدور جوهر رسالة الدكتور تشانغ حول فكرة أن النوم على معدتك يضع ضغطًا لا داعي له على المناطق الحيوية، ويمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى تعطيل أنماط التنفس الطبيعية، ويؤدي إلى انحناء غير منتظم في العمود الفقري، ويتسبب في غوص الجذع بشكل أعمق في المرتبة بسبب وزنهن ويمكن أن يؤدي هذا التأثير الغارق إلى تقوس الظهر، مما يدفع العمود الفقري خارج المحاذاة - وهو الوضع الذي قد يؤدي إلى عدم الراحة عند الاستيقاظ، وتيبس العضلات، وربما حتى الصداع النصفي.

وعلاوة على ذلك، فإن هذا الوضع غالبًا ما يتطلب تحويل الرأس إلى الجانب، مما قد يؤدي إلى التهاب وألم في عضلات الرقبة بالإضافة إلى عدم الراحة في الظهر، وسلط الدكتور تشانغ الضوء على الآثار المترتبة على الأفراد الذين يعانون من مشاكل في القلب، حيث أن الضغط الناتج عن النوم على البطن قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل القلب والأوعية الدموية.

ويدعو خبراء تقويم العمود الفقري والخبراء بشكل عام إلى النوم على الظهر أو الجانب كبدائل مفضلة، وغالبًا ما يتم الإشادة بالنوم على الظهر، على وجه الخصوص، لقدرته على توزيع وزن الجسم بالتساوي وبشكل مريح أيضاً، مما يمنع الضغط غير المبرر على مناطق معينة في الظهر او في الرقبة.

ويكمن الأساس المنطقي وراء تفضيل النوم على الظهر في التوزيع الأكثر توازنًا للوزن عبر الجسم، مما قد يخفف الضغط على أجزاء الجسم المختلفة، مما يقلل من احتمالية الاستيقاظ مع الأوجاع والآلام، وبينما تلعب التفضيلات الشخصية والراحة دورًا في اختيار وضعية النوم، فإن أفكار الدكتور تشانغ تؤكد التداعيات الصحية المحتملة المرتبطة بالنوم على البطن.

ومن خلال اختيار أوضاع النوم على الظهر أو الجانب، يمكن للأفراد تعزيز محاذاة العمود الفقري بشكل أفضل، وتقليل الضغط على مناطق الجسم الحيوية، وربما تحسين جودة النوم بشكل عام، ويمكن للتشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية، وخاصة المعالجين اليدويين أو المتخصصين في النوم، تقديم نصيحة مخصصة بناءً على الظروف الصحية الفردية والاحتياجات لضمان بيئة نوم مريحة وداعمة.