Bees

أصيب مربو النحل بالقرب من سان دييغو بالصدمة عندما اكتشفوا أكوامًا من نحل العسل الميت في فناء منزلهم، بينما يحوم آخرون حتى الموت، ودفع هذا الوضع المثير للقلق خبراء من وزارة الزراعة الأمريكية إلى إجراء تحقيق، وخلصوا إلى أن المستعمرة تعرضت لجرعة قاتلة مضاعفة من السم المستخدم كمبيد للنمل الأبيض - وهي مادة محظورة للاستخدام في الهواء الطلق.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الحادث أدى إلى نفوق ما يقرب من ثلاثة ملايين نحلة بين عشية وضحاها في محمية كاليفورنيا، والجزء المحير هو كيفية تناول النحل للمادة الكيميائية السامة، واشتبه النحالون في حدوث تدخل متعمد بسبب عدم وجود مزارع وبساتين في المنطقة تستخدم عادة مثل هذه المبيدات.

وأدى التأثير المدمر لحدث التسمم هذا إلى إنشاء صفحة GoFundMe للنحل المتضرر، حيث عبر فريق المنحل عن الأثر العاطفي لرؤية الكثير من النحل يموت في وقت واحد، وتجاوز الفريق هدف جمع التبرعات وهو 10000 دولار، مما يعكس دعم المجتمع لجهود إنقاذ النحل وإعادة تأهيله.

وأصدرت وزارة الزراعة الأمريكية مؤخرًا نتائجها، وحددت السبب وراء نفوق النحل الجماعي على أنه فبرونيل، وهو مبيد حشري يعطل الجهاز العصبي المركزي للحشرة، وما يجعل هذا الوضع أكثر إثارة للقلق هو أن الفبرونيل ممنوع استخدامه في الزراعة والمناطق الطبيعية.

وأثار دومينيك بيك، العامل في الملجأ، الشكوك حول وجود جريمة، مشيرًا إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن جميع البساتين القريبة عن استخدام الفبرونيل، واقترح أن التسمم ربما كان موجهًا نحو المنحل، على الرغم من أن التأكيد ظل بعيد المنال.

وبصرف النظر عن تأثيره المدمر على النحل، فإن الفبرونيل سام أيضًا للإنسان، ويسبب أعراضًا مثل التعرق والغثيان والقيء والصداع وآلام البطن والدوخة والنوبات، ويؤكد هذا الحادث على الحاجة إلى زيادة الوعي والاستخدام المسؤول للمبيدات الحشرية لحماية الملقحات الحيوية لدينا والبيئة.