Cancer

في تطور رائد، قد يكون أول لقاح على الإطلاق مصمم لعلاج سرطان الأمعاء على بعد عامين فقط، مما يوفر الأمل للمرضى في جميع أنحاء العالم، ويقود الأطباء في مؤسسة Royal Surrey NHS Foundation Trust الطريق، حيث يقومون بإجراء تجارب على اللقاح في المملكة المتحدة وأستراليا، وإذا نجح هذا العلاج المبتكر، فيمكن أن يحدث ثورة في علاج سرطان الأمعاء من خلال تدريب الجهاز المناعي على مكافحة المرض، مما قد يلغي الحاجة إلى الجراحة.

وتم إنشاء اللقاح الرائد من قبل الدكتور توني ديلون، استشاري الأورام الطبية في رويال ساري، والبروفيسور تيم برايس من جامعة أديليد، وتتولى شركة التكنولوجيا الحيوية "إيموجين" مسؤولية تصنيع اللقاح الذي يستهدف بروتيناً محدداً ومعروف أنه يسبب "عطلا" في جهاز المناعة، ومن خلال استهداف هذا البروتين، يهدف اللقاح إلى "تنشيط" الاستجابة المناعية للجسم ضد الخلايا السرطانية.

Message Dialog

وسيخضع اللقاح لاختبارات صارمة في تجربة تشمل 44 مريضا في المرحلة الثانية أو الثالثة من سرطان الأمعاء، حيث لم ينتشر المرض بعد إلى أجزاء أخرى من الجسم، وللتأهل للتجربة، سيخضع المرضى للتنظير الداخلي واختبار عينة الأنسجة، وسيتلقى الأشخاص الذين يعتبرون مؤهلين بعد ذلك ثلاث جرعات من اللقاح، يتم إعطاؤها بفاصل أسبوعين، وسيتم إجراء الاختبارات اللاحقة قبل أن يخضع المرضى لأي عملية جراحية لإزالة الخلايا السرطانية المتبقية.

وتشرف وحدة التجارب السريرية في ساوثهامبتون التابعة لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة على التجربة، وتقع المواقع المشاركة في رويال ساري ومانشستر كريستي، ويعد تنسيق هذه التجارب خطوة حاسمة في تقييم فعالية اللقاح في علاج سرطان الأمعاء وتحديد تأثيره المحتمل على العلاجات المستقبلية.

وإذا أثبت اللقاح نجاحه، فقد يقدم بديلاً تحويليًا للعلاج القياسي الحالي لسرطان الأمعاء، والذي يتضمن عادةً إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، ويعد احتمال التخلص من الحاجة إلى الجراحة مع منع تكرار السرطان بمثابة تقدم كبير في علاج السرطان.

ويعرب الباحثون عن ثقتهم في أنه إذا كان أداء اللقاح جيدًا في التجارب الأولية، فمن الممكن ترخيصه للاستخدام خلال العامين المقبلين، وبالإضافة إلى ذلك، تم وضع خطط لإجراء المزيد من التجارب التي تشمل مرضى المرحلة الرابعة واستكشاف فعالية اللقاح ضد أنواع مختلفة من السرطان، ويمثل هذا خطوة واعدة نحو نهج أكثر شمولاً وفعالية لعلاج أشكال السرطان المختلفة.

ويمثل التوافر المحتمل للقاح ضد سرطان الأمعاء في غضون عامين علامة بارزة في الأبحاث الطبية، وإن التجارب الجارية، والتي تقودها مؤسسة Royal Surrey NHS Foundation Trust وبدعم من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، توفر الأمل في مستقبل حيث قد لا تكون الجراحة هي الخيار الأساسي لعلاج سرطان الأمعاء.



إقراء إيضاً : فاكهة تظهر قدرة كبيرة على تعزيز الصحة العقلية بسرعة ... متابعة القراءة