Dementia

كشفت دراسة حديثة أجراها أكاديميون صينيون عن أدلة واعدة على أن تبني ستة عادات نمط حياة صحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، ويؤكد البحث، الذي أجري في مستشفى جيش التحرير الشعبي الصيني العام في بكين، على أهمية إجراء تغييرات بسيطة في الروتين اليومي لحماية الصحة المعرفية.

وتسلط الدراسة التي أجراها مستشفى PLA العام في الصين الضوء على تأثير التغييرات البسيطة في نمط الحياة في تقليل خطر الإصابة بالخرف، ويأمل الباحثون أن تؤدي زيادة الوعي بعوامل نمط الحياة هذه إلى تمكين الناس من اتخاذ خطوات استباقية لتقليل خطر الإصابة بالخرف مع تقدمهم في السن.

1- تمرين منتظم:

إحدى النتائج الرئيسية للدراسة هي التأثير الإيجابي للنشاط البدني المنتظم على الصحة المعرفية، وأظهر المشاركون الذين مارسوا التمارين الرياضية لمدة 10 دقائق على الأقل كل يوم تقريبًا أو ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع احتمالًا أقل بنسبة 29٪ للتعرض للتدهور المعرفي، ويشير هذا إلى أن دمج روتين تمرين يومي قصير يمكن أن يكون استراتيجية فعالة في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

2- الإقلاع عن التدخين:

يؤكد البحث على أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال منح النقاط لأولئك الذين لم يدخنوا مطلقًا أو نجحوا في الإقلاع عن التدخين، ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين سجلوا درجات أعلى في هذه الفئة، إلى جانب عوامل نمط الحياة الإيجابية الأخرى، كانوا أقل عرضة لإظهار علامات التدهور المعرفي بحلول نهاية فترة المتابعة التي استمرت عامين.

3- استهلاك الكحول المعتدل:

تشير الدراسة إلى أن الحد من استهلاك الكحول وشربه نادرًا كل شهر يساهم في نمط حياة أكثر صحة ويرتبط بانخفاض خطر التدهور المعرفي، في حين أن تناول الكحول المعتدل يعتبر مقبولا، إلا أن الإفراط في شرب الكحول يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة الدماغ.

4- التفاعل الاجتماعي:

وظهر الحفاظ على حياة اجتماعية نشطة كعامل حاسم آخر في الحد من خطر الإصابة بالخرف، وأظهر المشاركون الذين شاركوا في الأنشطة الاجتماعية ثلاث مرات على الأقل في الشهر أو تفاعلوا مع الجيران ثلاث مرات في الأسبوع انخفاض احتمال الإصابة بالتدهور المعرفي بنسبة 29٪، وهذا يؤكد أهمية البقاء على اتصال اجتماعي من أجل صحة الدماغ بشكل عام.

5- الانخراط في الأنشطة الترفيهية:

وارتبطت المشاركة في الأنشطة الترفيهية مثل قراءة الكتب أو الصحف يومياً، أو استخدام الإنترنت بانتظام، أو لعب الورق مرتين على الأقل في الأسبوع، بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وهذه الأنشطة تحفز الدماغ وتساهم في رفاهيته بشكل عام، وفقاً لنتائج الدراسة.

6- جودة النوم:

النوم الكافي والجيد ضروري للصحة المعرفية، وأظهر المشاركون الذين أفادوا عن النوم بسهولة والاستيقاظ دون اضطرابات انخفاض خطر التدهور المعرفي، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار عوامل النوم الأخرى، مثل إجمالي مدة النوم، والتي يمكن أن تؤثر أيضًا على الصحة الإدراكية.