2024 CY1

في الأسبوع الماضي فقط، اكتشف علماء الفلك اكتشافًا مثيرًا للاهتمام، وهو كويكب صغير يشق طريقه بهدوء عبر الفضاء، متجهًا إلى لقاء قريب مع كوكبنا، وسُميت هذه الصخرة الفضائية بحجم سيارة بـ 2024 CY1، وقد تسللت عبر الأرض والقمر، لتقترب من كوكبنا الأم يوم الاثنين.

ويقول الخبراء إن الكويكب المسى بكويكب 2024 CY1 الذي يبلغ قطره ما بين 4 إلى 8 أمتار (12 إلى 30 قدمًا) لا يشكل أي تهديد لسطح الأرض، ومن اللافت للنظر أنه تم رصد هذا الكويكب فقط في 9 فبراير، أي قبل ثلاثة أيام فقط من رحلته القريبة من الأرض.

Message Dialog

وأصبحت مراقبة الكويكب ممكنة بفضل تلسكوب Pan-STARRS 2 الموجود بالقرب من قمة هاليكالا في جزيرة ماوي بهاواي، ويعد هذا التلسكوب، المصمم خصيصًا لاكتشاف الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والمذنبات، أداة حاسمة في تحديد مخاطر الاصطدام المحتملة.

وكويكب 2024 CY1 هو مجرد واحد من العديد من الكويكبات التي تمر بالقرب من مدار الأرض، وينتمي إلى مجموعة "أبولو" التي تضم كويكبات تتقاطع مع مسار الأرض أثناء دورانها حول الشمس، ويمثل هذا اللقاء المثال العاشر المعروف لمرور كويكب على مسافة القمر في عام 2024، مع حدوث الحدث الثالث هذا الشهر وحده.

وعلى الرغم من الحجم الصغير نسبيًا للكويكب 2024 CY1، فإن قربه بمثابة تذكير بالمخاطر المحتملة التي تشكلها الأجسام القريبة من الأرض، وفي حين أن هذا الكويكب لا يشكل أي خطر مباشر، فإنه يسلط الضوء على أهمية الجهود المستمرة لتتبع ومراقبة مثل هذه الأجسام.

وقد حدد علماء الفلك ما يقرب من 25000 كويكب قادر على التسبب في أضرار كبيرة، ومن المحتمل أن يتم اكتشاف ملايين أخرى بعد، وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية أنه قد يكون هناك ما يصل إلى مليون كويكب يتراوح حجمها بين 30 و100 متر بالقرب من الأرض، ولا تزال الغالبية العظمى منها غير مكتشفة.

ولمواجهة هذا التهديد، تشارك وكالات الفضاء والحكومات في جميع أنحاء العالم بنشاط في الجهود المبذولة لاكتشاف وتخفيف مخاطر تأثيرات الكويكبات، ومن خلال مراقبة السماء ووضع استراتيجيات لحماية كوكبنا، يعمل العلماء بلا كلل لحماية الأرض من التهديدات الكونية المحتملة.



إقراء إيضاً : البرق البركاني قد يكون الشرارة التي أطلقت الحياة على الأرض... متابعة القراءة