Black Rice

لقد شهد الأرز، وهو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية في جميع أنحاء العالم، تحولًا غذائيًا، مع ظهور الأرز الأسود ككنز من الفوائد الصحية، وكان الأرز الأسود، الذي كان يعتبر في السابق من الأشياء النادرة المخصصة للأرستقراطية الصينية، يكتسب شعبية بسبب محتواه الغذائي الاستثنائي.

وكان الأرز الأسود، المعروف باسم "الأرز المحرم"، يزرع من قبل الطبقة الأرستقراطية الصينية لمذاقه المتميز وقيمته الغذائية، ويشير المهندس الزراعي أحمد القاسم إلى أن نكهته الحلوة وحبته الأطول ولونه المميز الذي يأتي من مادة الأنثوسيانين الطبيعية، تميزه عن الأرز الأبيض والبني.

وتتطلب زراعة الأرز الأسود رعاية دقيقة، ويكون إنتاجه أقل مقارنة بالأصناف الأخرى، وعلى الرغم من كونه أكثر تكلفة، إلا أن شعبيته ارتفعت بسبب زيادة الوعي بفوائده الغذائية للانسان.

وتسلط خبيرة التغذية بتول لو الضوء على التفوق الغذائي للأرز الأسود، وخاصة محتواه الغني بمضادات الأكسدة، وكشفت الدراسات أنه يحتوي على 23 نوعًا من مضادات الأكسدة، حيث يلعب الأنثوسيانين دورًا حيويًا في مكافحة الالتهابات ودعم الصحة العامة.

والأرز الأسود هو قوة غذائية، ويحارب الجذور الحرة الضارة، ويدعم صحة الجهاز الهضمي بما يحتويه من ألياف غذائية، ويساعد على التحكم في امتصاص السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ويساعد محتواه من البروتين في نمو العضلات وإصلاحها، بينما تعمل المعادن الأساسية مثل الحديد والزنك على تحسين صحة الدم ووظيفة المناعة.

في حين أن الأرز الأسود يقدم فوائد عديدة، فمن الضروري الاستهلاك المعتدل، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى زيادة الوزن، حيث يحتوي على 80 سعرة حرارية لكل 22.5 جرام، ويمكن أن تسبب الآثار المحتملة للزرنيخ، وهو مصدر قلق شائع في أنواع الأرز المختلفة، ردود فعل تحسسية، وعلى الرغم من مزاياه الغذائية، إلا أن النكهة والملمس الفريدين قد لا يروقان لأذواق الجميع.

ولقد تطور الأرز الأسود من طعام شهي نادر ومحظور إلى قوة غذائية، ويقدم مجموعة من الفوائد الصحية، ومع إعطاء المستهلكين الأولوية بشكل متزايد للرفاهية، فإن هذه الحبوب القديمة تترك بصمتها كبديل لذيذ ومغذي لأصناف الأرز التقليدية.